أقلام بوست

النائب العموش يكتب : الصفدي ..ابن الجيش فلا يزال (مغيط) البوريه (ساطيا ) على جبينه ..مهلا على الرجل

عمان بوست – بقلم النائب د. حسين العموش

فتح الزميل عبدالهادي راجي المجالي قريحتي لأكتب عن الصفدي ما يمليه علي ضميري وقناعاتي بعيدا عن كل المزايدات والاستقطابات والترضيات وغيرها .

اختلف مع رئيس مجلس النواب كثيرا في اطار العمل النيابي ..كان اخرها مطالبتي باعادة التصويت على مقترح قدمته لتغيير تسمية قانون التعاونيات.

اختلف مع الصفدي في مواقف وقضايا كثيرة.. لكنني اتفق معه حين يتعلق الأمر بهيبة المجلس .. وقد قلت له ذلك احداها في الاجتماع المغلق للنواب قبل نحو شهرين .

اليوم المس وارى هجوما كاسحا غير مبرر على رجل لا يستاهل إلا كل خير..قدم للوطن وتحمل إرثا وحملا ثقيلا .

الهجوم على الصفدي يأخذ اكثر من محور وأكثر من اتجاه وأكثر من بوصله ،كلها اتحدت بقدرة قادر لتصب جأم نيرانها عليه ،وهنا لا بد من توضيح الحقائق التاليه:

اولا: الصفدي إنسان مثلكم يغضب وينفعل ويرفع صوته ضمن قناعاته ،فلماذا ينظر إلى غضبه بأنه هفوه وزلل وخطأ بينما لا ينظر بذات العين إلى رفع الصوت بذات الطريقه .

ثانيا : المزاج العام للمواطن الغاضب والباحث عن وظيفة لابنه او ابنته ينعكس على مواقع التواصل الاجتماعي، المواطن من حقه ان يبحث عن وظيفة لابنه ومن واجبات الدوله ان تساعده في اطار الوظيفه الحكومية او في القطاع الخاص وزيادة فرص العمل وجذب الاستثمارات، لكن ما يحكم العلاقه بين مجلس النواب والمواطن هو ان المجلس ممثل للمواطن وصوته امام تقاعس الحكومات وانكفائها على القيام بدورها على اكمل وجه ، ولذلك لا يجد المواطن أمامه إلا ممثليه ليوصل غضبه .

ثالثا: من المقبول،بل من المطلوب ان ينتقد الناس مجلس النواب نقدا موضوعيا يؤدي إلى تصحيح المسار وإعادة قراءة المشهد في كل دورة برلمانية، لكن منذ متى يعبر الأردنيون عن رأيهم بالشتيمة والإساءة،ليس في اخلاقنا هذا الشتائم والإساءات.

رابعا : من غير المنصف ان نقارن مرحلة رئاسة مجلس النواب في الوقت الراهن بما يحمله من ارث وتحديات بزمن سابق ، كانت الأمور افضل بكثير من الان ، فلكل مرحلة سياقها الموضوعي والتاريخي ، فلو كان رئيس المجلس فلان او علان هل سيتصرف بانفعال ،الجواب نعم لانه انسان يغضب ويضحك ويبكي ، فالملائكة لها نواميسها وقوانينها التي لا تتسق مع واقع حال البشر.

خامسا: الصفدي مثلنا ،يشبهنا ،وفي هذه النقطه أنا منحاز له تماما ، لم يولد وفي فمه ملعقه من ذهب ، ولا يزال (مغيط) البوريه (ساطيا) على جبينه ، انه ابن المدرسة العسكرية التي يحترمها الأردنيون ويضربون له التحيه، فهل يستحق ابن هذه المؤسسة كل هذا الهجوم ؟

خامسا: هنالك المئات من زملاء نجلهم ونحترمهم خسروا الانتخابات ترشحوا في دوائر محليه وحزبيه ، هل تعتقدون أن هؤولاء سيمتدحون عمل المجلس ورئيسه حتى لو حرر الأندلس؟

سادسا: في كل برلمانات العالم هناك صراخ وصوت عالي وخلافات ، وما تحمله لنا الاخبار يوميا من برلمانات العالم يؤكد ان الخلاف والاختلاف ظاهره صحيه تماما .

سابعا: اليس ممثلي الشعب هم من الشعب، نحن منكم وانتم منا ، فان أصبنا فهو خير على خير ، وان اخطأنا فتحملوا اخطاء اخوانكم ولا تطلقون الرصاص علينا ، في أعرافنا الاردنية الجميلة التي ستبقى خالدة الى ابد الآبدين إذا اخطأ الاخ نقومه ونصحح مساره ، وللحديث بقيه .

النائب د. حسين العموش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى