رياضة بوسترياضة عالمية

برشلونة في اختبار صعب أمام إنتر الليلة.. فليك يواجه التحدي الأكبر في ليلة مصيرية

عمان بوست – تتجه الأنظار، مساء اليوم الثلاثاء، إلى ملعب “جوزيبي مياتزا” في ميلانو، حيث يلتقي إنتر ميلان بضيفه برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة مشحونة بالإثارة والتحديات.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد انتهت بتعادل مثير (3-3)، ما يجعل من مواجهة الليلة محطة حاسمة لتحديد المتأهل إلى النهائي الأوروبي الأغلى.

فليك في مواجهة معقدة
المدرب الألماني هانز فليك يدخل اللقاء وسط ضغوط كبيرة، إذ يعاني برشلونة من عدة مشكلات فنية وبدنية قد تُضعف حظوظه، أبرزها سوء التعامل مع الكرات الثابتة، وهو خلل ظهر بوضوح في مباراة الذهاب، حين استغل إنتر ميلان تلك الثغرة لتسجيل هدفين من كرات عرضية.

ولا تُعد هذه المشكلة طارئة، إذ تكررت أمام ريال مدريد في الكلاسيكو مؤخرًا، عندما سجل تشواميني هدفًا من كرة ثانية بعد ركلة ركنية.

معضلة الغيابات الدفاعية
الأزمة الثانية التي تؤرق فليك تتمثل في الغيابات على مستوى الأطراف، بعد تأكد غياب الظهيرين الأساسيين جول كوندي وأليخاندرو بالدي. ويدفع المدرب الألماني بخيارات محدودة، مثل إريك جارسيا أو رونالد أراوخو في الجهة اليمنى، وإينيجو مارتينيز في اليسرى، وجميعهم يفتقرون إلى الخصائص الهجومية والسرعة التي يتميز بها الغائبان.

وتزداد خطورة هذا النقص في ظل اعتماد إنتر على طرفي الملعب عبر دينزل دومفريس وفيدريكو ديماركو، اللذين يشكلان ثنائيًا ديناميكيًا ساهم كثيرًا في صناعة وتسجيل الأهداف هذا الموسم.

إنتر ودوافع استثنائية
على الجانب الآخر، يدخل إنتر المباراة بدوافع عالية، مدعومًا بأرضه وجماهيره، وبطموح بلوغ النهائي القاري لأول مرة منذ 2010.

الفريق الإيطالي، الذي ودّع كأس إيطاليا ويطارد الصدارة في الدوري، يعتبر دوري الأبطال الأمل الأبرز لإنقاذ موسمه، ويمتلك تشكيلة متماسكة بقيادة لاوتارو مارتينيز، نيكولو باريلا وهنريك مخيتاريان، فضلًا عن مدربه سيموني إنزاجي الذي يُجيد إدارة المواجهات الحاسمة.

مواجهة تُحسم بالتفاصيل
المباراة تحمل في طياتها الكثير من السيناريوهات، وقد تُحسم بتفاصيل صغيرة كعرضية دقيقة أو هفوة دفاعية. برشلونة يحلم بـ”ريمونتادا” تُعيده لأمجاد الماضي، لكن إنتر يبدو أكثر استقرارًا واستعدادًا، ما ينذر بليلة كروية نارية قد تحدد مصير موسم بأكمله لكلا الفريقين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى