كلاسيكو الحسم.. دروس نهائي الكأس تفتح آفاقًا جديدة أمام برشلونة وريال مدريد

عمان بوست – تتجه أنظار عشاق كرة القدم، مساء اليوم الأحد، إلى ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي” حيث يخوض برشلونة وريال مدريد آخر كلاسيكو لهما هذا الموسم، في إطار الجولة 35 من الدوري الإسباني، وسط صراع ناري على اللقب.
ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 79 نقطة، متقدمًا بأربع نقاط عن غريمه التقليدي، ويأمل مدربه الألماني هانز فليك في حسم اللقب مبكرًا من خلال توسيع الفارق إلى سبع نقاط، قبل ثلاث جولات فقط على نهاية البطولة.
في المقابل، يسعى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يقترب من نهاية مشواره مع الميرنجي، لترك بصمته الأخيرة بتقليص الفارق إلى نقطة واحدة، على أمل تعثر البارسا لاحقًا وخطف اللقب في الرمق الأخير.

تفوق كتالوني.. ولكن!
شهد الموسم الحالي 3 مواجهات بين الغريمين، حسمها برشلونة جميعًا لصالحه، بدءًا من الفوز الكبير (4-0) في ذهاب الدوري على أرض سانتياغو برنابيو، مرورًا بالتتويج بلقب السوبر الإسباني بعد الانتصار (5-2) في الرياض، وانتهاءً بالفوز (3-2) في نهائي كأس ملك إسبانيا.
لكن كلاسيكو الكأس حمل مؤشرات مغايرة؛ فقد بدا أداء برشلونة أقل سطوعًا من المعتاد، بينما ظهر ريال مدريد بشكل أكثر فاعلية، خاصة في الشوط الثاني حين قلب تأخره إلى تقدم، قبل أن يحسم البارسا المواجهة في الأشواط الإضافية.
مكاسب وخطايا.. كيف يقرأ أنشيلوتي الدروس؟
من أبرز الدروس التي كشفتها مواجهة الكأس، استمرار معاناة الريال دفاعيًا مع إشراك لوكاس فاسكيز كظهير أيمن، وهو ما قد يدفع أنشيلوتي إلى تجربة فيدي فالفيردي في هذا المركز لسد الثغرات.
كما أظهر النجم الشاب أردا جولر تأثيرًا لافتًا بعد دخوله في الشوط الثاني، ما يعزز فرصه في التواجد بالتشكيلة الأساسية على حساب رودريغو. كذلك، سجل كيليان مبابي حضوره الأول في الكلاسيكو رغم عودته من الإصابة، وكان له دور مباشر في تحريك الهجوم، مما يمهّد لتأثير أكبر اليوم بعد استعادة جاهزيته.

فليك وتوريس.. ودرس وسط الميدان
على الجهة الأخرى، نجح فليك في الرهان على فيران توريس كرأس حربة في نهائي الكأس، حيث سجل هدف التعادل في لحظة حاسمة، ما قد يدفع المدرب الألماني للاحتفاظ به أساسياً، رغم تعافي ليفاندوفسكي، الذي لم يظهر بمستواه المعهود أمام إنتر ميلان.
ومن الدروس المهمة أيضاً، تفوق ريال مدريد في معركة وسط الملعب خلال المباراة الأخيرة، وهي نقطة سيحاول فليك تداركها عبر الدفع بلاعب ثالث إلى جانب بيدري وفرينكي دي يونج، وربما يكون جافي هو الخيار الأنسب لتعزيز الكثافة والتوازن في الوسط.
قمة تساوي اللقب
نتيجة الكلاسيكو اليوم قد ترسم ملامح البطل هذا الموسم؛ ففوز برشلونة سيجعله على أعتاب اللقب، بينما انتصار ريال مدريد سيشعل الجولات الأخيرة ويمنحه دفعة قوية لتحقيق ريمونتادا درامية في سباق الليغا.