بين الليجا والدوري السعودي.. الاتحاد يسير على خطى برشلونة ويتفوق على الهلال في معركة التتويج

عمان بوست – شهد الموسم الكروي الجاري العديد من الأحداث المثيرة في مختلف البطولات العربية والأوروبية، وبرزت صراعات شرسة على لقب الدوري، خصوصًا في إسبانيا والسعودية، حيث تقاطعت مشاهد التتويج في البلدين بطريقة لافتة بين برشلونة واتحاد جدة، على حساب الغريمين ريال مدريد والهلال.
تتويج بطعم الهيمنة
حسم نادي الاتحاد لقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة العاشرة في تاريخه، قبل جولتين من نهاية المسابقة، عقب فوزه على الرائد (3-1) ضمن الجولة 32، رافعًا رصيده إلى 77 نقطة، محققًا أعلى معدل تهديفي في موسم واحد (75 هدفًا) وأكثر عدد من الانتصارات (24 فوزًا)، متفوقًا بفارق 6 نقاط عن الهلال حامل اللقب.
على الجانب الآخر، تُوّج برشلونة بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ28، أيضًا قبل جولتين من الختام، عقب فوزه على جاره إسبانيول (2-0)، رافعًا رصيده إلى 85 نقطة، مبتعدًا عن ريال مدريد بفارق 7 نقاط، ليحسم اللقب بجدارة.
فرص مهدورة وهدايا ضائعة
السيناريو لم يكن مختلفًا كثيرًا بين الليجا والدوري السعودي، حيث أضاع الهلال أكثر من فرصة للعودة إلى الصدارة، رغم تعثر الاتحاد في خمس مناسبات، منها أربع خلال الجولات 22 إلى 26، إلا أن الزعيم خسر أمام الأهلي والنصر وتعادل مع الاتفاق، ما أهدر عليه فرصًا ثمينة.
وفي إسبانيا، تعثر برشلونة أربع مرات متتالية، بالتعادل مع بيتيس وخيتافي، ثم الخسارة من أتلتيكو مدريد وليجانيس، لكن ريال مدريد فشل في استغلال تلك الكبوات، بعدما خسر أمام أتلتيك بيلباو وإسبانيول، وتعادل مع رايو فاليكانو وأوساسونا وأتلتيكو مدريد.
الحسم في المواجهات الكبرى
أحد أبرز مفاتيح التتويج في المسابقتين، تمثل في التفوق بالمواجهات المباشرة. ففي الليجا، تفوق برشلونة على ريال مدريد ذهابًا وإيابًا، بفوزين كبيرين (4-0) و(4-3) في الكلاسيكو، مؤكدًا تفوقه التكتيكي بقيادة هانز فليك.
أما الاتحاد، فخسر في الدور الأول أمام الهلال (1-3)، لكنه رد في الوقت المناسب، بالفوز في لقاء الإياب (4-1) بجدة، وهو الانتصار الذي حسم الكثير نفسيًا وفنيًا، ورسّخ صدارته حتى نهاية الموسم.
هيمنة على البطولات المحلية
الهيمنة لم تقتصر على الدوري، بل امتدت إلى البطولات المحلية الأخرى. برشلونة انتزع لقب كأس الملك من ريال مدريد بعد مباراة ماراثونية انتهت (3-2)، كما حسم السوبر الإسباني لصالحه بنتيجة (5-2).
الاتحاد بدوره، أطاح بالهلال من كأس خادم الحرمين الشريفين في ربع النهائي، بالفوز عليه بركلات الترجيح (3-1) بعد التعادل (2-2)، ليضيف إلى موسمه لقبًا معنويًا إضافيًا على حساب منافسه التقليدي.
نجوم في الموعد
تفوق الاتحاد جاء بفضل تألق عدد من لاعبيه، على رأسهم الفرنسي كريم بنزيما، الذي ساهم بـ30 هدفًا (سجل 21 وصنع 9)، وموسى ديابي صاحب 14 تمريرة حاسمة، إلى جانب نغولو كانتي وفابينيو في خط الوسط، والحارس رايكوفيتش في الدفاع.
وعلى الطرف الآخر، تألق نجوم برشلونة، خصوصًا الموهبة الإسبانية لامين يامال، والنجم البولندي ليفاندوفسكي، بالإضافة إلى رافينيا المرشح للكرة الذهبية، وبيدري الذي عزز أداء خط الوسط بشكل كبير.
خاتمة
سواء في “كامب نو” أو “الجوهرة المشعة”، أثبت برشلونة والاتحاد أن التتويج لا يتحقق فقط بالأرقام، بل بالعزيمة والانضباط واستغلال اللحظات الحاسمة، في موسم حمل الكثير من التشابهات… وربما المزيد قادم في الموسم المقبل.