عمان بوست – شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، صباح الأحد، مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر رسميًا بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه بحضور عشرات الآلاف من المؤمنين وعدد من قادة الدول والمسؤولين الدوليين، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس.
ويُعد هذا القداس، الذي انطلق عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت روما، إيذانًا ببداية الحبرية الجديدة لأول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي تمتد لأكثر من ألفي عام، وهو الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست، المنتخب في الثامن من أيار بعد مجمع كرادلة مغلق استمر 24 ساعة.
وخلال المراسم، تسلّم البابا الرمزين التقليديين للحبرية: “الباليوم”، وهو وشاح أبيض من صوف الخراف يُرمز إلى رعاية المؤمنين، و”خاتم الصياد”، الذي يُمنح للبابا الجديد ويُدمّر بعد وفاته كرمز لانتهاء ولايته.
وقبل بدء القداس، قام البابا البالغ من العمر 69 عامًا بجولة في السيارة البابوية لتحية الحشود، في أول ظهور علني له منذ انتخابه، وسط إجراءات أمنية مشددة شارك فيها أكثر من 5000 عنصر أمني و2000 متطوع من الدفاع المدني، إلى جانب وحدات متخصصة من القناصة والغواصين وسلاح الجو، بالإضافة إلى نشر أنظمة لمكافحة الطائرات المسيّرة.
وشهدت المراسم حضورًا دوليًا لافتًا، شمل قادة من دول عدة، منهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، والرئيسة البيروفية دينا بولوارتي، والرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إلى جانب شخصيات ملكية مثل الملك فيليب والملكة ماتيلد من بلجيكا، والعاهل الإسباني فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، والأمير إدوارد ممثلًا عن العائلة الملكية البريطانية.
وعقب انتهاء القداس، من المقرر أن يستقبل البابا الوفود الرسمية بشكل فردي داخل كاتدرائية القديس بطرس، أكبر كنيسة في العالم.
وخلال أسبوعه الأول في المنصب، وجه البابا لاون الرابع عشر دعوات إنسانية، شملت المطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، كما أعرب عن استعداده للوساطة بين الأطراف المتنازعة في مناطق النزاع حول العالم.
