عمان بوست – أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن بلاده ماضية في تخصيب اليورانيوم “سواء تم التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية أم لا”، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني سيستمر تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء تصريح عراقجي عبر منشور على منصة “إكس”، حيث أكد استعداد طهران لـ”محادثات جدية” مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية للتوصل إلى حل يضمن عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن “التخصيب لن يتوقف”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه المشاورات بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعد جولة محادثات أجريت في تركيا الجمعة، بالتزامن مع تحذيرات أوروبية من إعادة تفعيل آلية “العودة السريعة” التي تتيح فرض عقوبات أممية على طهران إذا ثبت خرقها لاتفاق 2015.
من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن أهداف بلاده النووية “سلمية وشفافة”، مؤكدًا أن الأنشطة النووية الإيرانية تجري تحت رقابة دولية، ولا تهدف إلى الاستخدام العسكري.
وأكد عراقجي خلال منتدى دبلوماسي في طهران أن إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع أوروبا “إذا لمست إرادة حقيقية ونهجًا مستقلاً”، داعيًا الأوروبيين إلى “التركيز على المصالح المشتركة بدلًا من الخلافات”.
كما عبّر عن أسفه لتراجع الدور الأوروبي في المحادثات الإيرانية-الأميركية، معتبرًا أن غيابهم عن طاولة المفاوضات “أضعف فرص التفاهم”. وأعرب عن رغبته بزيارة لندن وباريس وبرلين لمناقشة الملف النووي وقضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك.
وكانت إيران قد بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة المطلوبة لتصنيع سلاح نووي، رغم تأكيدها أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية.
وفي سياق متصل، عقد عراقجي لقاءات ثنائية على هامش المنتدى مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث جرى بحث دعم جهود الوساطة بين طهران وواشنطن للتوصل إلى تفاهم جديد بشأن البرنامج النووي.
أ ف ب
