محلياتمحليات بوست

المومني: الدراية الإعلامية خط الدفاع الأول لمواجهة الإشاعات وتعزيز الأمن المجتمعي

المومني: تعزيز الوعي الإعلامي ضرورة لحماية المجتمع من الفوضى الرقمية
المومني: الفضاء الإلكتروني بات بيئة خصبة لبث الأكاذيب وتقويض الاستقرار
المومني: إدماج التربية الإعلامية في التعليم استثمار في الأمن المجتمعي
المومني: التصدي للتضليل الإعلامي يتطلب شراكة وطنية شاملة
المومني يدعو لتخصيص موازنات لدعم برامج التربية الإعلامية في المؤسسات التعليمية

عمان بوست
أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن الدراية الإعلامية تمثل أداة استراتيجية وحاسمة في مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الزائفة المنتشرة في الفضاء الرقمي. وشدد على أن تعزيز الوعي الإعلامي يشكل الحصن الأول لحماية المجتمع من تداعيات الفوضى الرقمية والتضليل الإعلامي.

وأشار المومني إلى أن الفضاء الإلكتروني أصبح بيئة خصبة لنشر الإشاعات والأكاذيب التي تستهدف وعي المواطنين وتقوض الاستقرار الاجتماعي، ما يستدعي تبني استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة هذه الظاهرة.

ولفت إلى أهمية إدماج التربية الإعلامية في منظومة التعليم، بوصفها استثماراً طويل الأمد في الأمن الفكري والاجتماعي، داعياً إلى تخصيص موازنات مالية لدعم برامج التربية الإعلامية داخل المؤسسات التعليمية، وضمان استدامتها في المدارس والجامعات، حيث تمثل الحاضنة الأساسية لتطوير مهارات التفكير النقدي لدى الأجيال الناشئة.

وأكد في حديثه مع صحيفة “الغد” أن التصدي لظاهرة التضليل الإعلامي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر شراكة وطنية متكاملة تشمل القطاعين العام والخاص، مشدداً على أن ترسيخ ثقافة الدراية الإعلامية يُعد استثماراً حقيقياً في أمن واستقرار المجتمع.

استراتيجية وطنية لتعزيز الدراية الإعلامية 2025–2028

في سياق متصل، أعلنت وزارة الاتصال الحكومي ومعهد الإعلام الأردني، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، عن نشر مسودة الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية للأعوام 2025–2028، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية لدمج مفاهيم الدراية الإعلامية ضمن السياسات الوطنية، وتقليص الفجوات الرقمية والمعرفية عبر تطوير المهارات الرقمية لدى مختلف الفئات المجتمعية.

وشهد الأردن خلال العقد الماضي خطوات متقدمة في هذا المجال، بدءاً من تبني أول استراتيجية وطنية للتربية الإعلامية، وإدماج مفاهيمها تدريجياً في المناهج المدرسية والجامعية، وإطلاق الإطار الاستراتيجي الوطني للتربية الإعلامية عام 2018، بالإضافة إلى استراتيجية وزارة الثقافة للأعوام 2020–2024.

وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في المدارس، إلا أن الجامعات ما زالت تشهد بطئاً في إدماج المقررات المتخصصة، بينما حققت برامج تدريب المعلمين وبناء قدرات الشباب نتائج إيجابية، في حين لم تحرز خطط إنشاء مراكز التميز تقدماً يُذكر.

وساهم المجتمع المدني ووسائل الإعلام بدور متزايد في نشر الوعي الإعلامي، مما ساهم في إحداث نقاش عام واسع حول أهمية تعزيز الدراية الإعلامية كأحد الركائز الأساسية لتطوير المجتمع الأردني ومواجهة التحديات الرقمية الحديثة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى