عمان بوست – رغم انتهاء حقبته الثانية مع ريال مدريد، إلا أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لا يزال يحتفظ بمكانة استثنائية داخل أسوار “سانتياجو برنابيو”، حيث يحظى بتقدير جماهيري عارم، كأكثر من توّج بالألقاب في تاريخ النادي الملكي.
وبحسب ما أفادت به صحيفة ماركا الإسبانية، فإن أنشيلوتي، الذي يعتبره كثيرون أفضل مدرب مرّ على ريال مدريد خلال 123 عامًا، قد يعود إلى تدريب الفريق مجددًا، بعد انتهاء مهمته مع منتخب البرازيل في كأس العالم 2026، في إطار “تعهد غير معلن” بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة أن العلاقة بين أنشيلوتي وإدارة النادي بقيت قائمة على الاحترام المتبادل، رغم التحديات التي واجهها الفريق في الأشهر الأخيرة، وأبرزها خسارة كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة، والتي مثلت بداية تراجع الثقة في استمراره، خاصة في ظل تذبذب الأداء وغياب ردة الفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ريال مدريد كانت قاب قوسين أو أدنى من اتخاذ قرار الإقالة بعد الهزيمة من برشلونة، وأن سانتياجو سولاري كان مرشحًا للعودة من عمله الإداري لتولّي القيادة الفنية، لولا الأداء اللافت لفالفيردي واندريك في كأس الملك، والذي أنقذ أنشيلوتي مؤقتًا.
وخلال تلك الفترة، تقول ماركا إن المدرب الإيطالي اعترف بوجود خلل داخل الفريق، وبدأ بعرض لقطات فيديو لتحليل الأخطاء والسلوك السلبي لدى بعض اللاعبين، لكن ذلك لم يمنع إدارة النادي من عقد اجتماعات متتالية في فالديبيباس لبحث التغيير، سواء في الطاقم الفني أو على مستوى اللاعبين.
وفي سياق تلك النقاشات، برز اسم تشابي ألونسو كأبرز البدائل المطروحة لخلافة أنشيلوتي، إلى جانب أصوات محدودة داخل النادي كانت تفضل يورجن كلوب.
وترى إدارة ريال مدريد أن الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر المشروع، وأقنعت المعنيين بضرورة إغلاق صفحة أنشيلوتي، رغم الإنجازات التي حققها، والتي من بينها الإطاحة بمانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد من البطولة نفسها.
وتؤكد الصحيفة أن قرار إنهاء العلاقة أُبلغ لأنشيلوتي قبل نهائي كأس الملك، ليتم بعد ذلك الإعلان عن توليه رسميًا تدريب منتخب البرازيل.
ومع ذلك، يبقى الباب مفتوحًا أمام المدرب المخضرم للعودة إلى ريال مدريد مجددًا، في موعد قد يكون أقرب مما يتوقع البعض، في ظل المكانة التي يتمتع بها لدى الجماهير والإدارة على حد سواء.
