محافظة القدس: اقتحام نحو 1500 مستوطن للأقصى تصعيد خطير وفرض لواقع تهويدي

عمان بوست – أكد المستشار الإعلامي لمحافظ القدس، معروف الرفاعي، أن اقتحام نحو 1500 مستوطن متطرف للمسجد الأقصى المبارك صباح الاثنين، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يمثل تصعيدًا خطيرًا ومحاولة متواصلة لفرض واقع تهويدي في المدينة المحتلة.
وأوضح الرفاعي، في تصريح لـ”المملكة”، أن ما يجري هو سعي واضح للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه، مشيرًا إلى أن أعداد المقتحمين قد تتجاوز اليوم حاجز الألفي مستوطن.
وأشار إلى أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تجاوز 100 ألف مستوطن، في سياق تصعيد غير مسبوق يستهدف المساس بالمكانة الدينية والوضع القانوني للحرم القدسي الشريف.
وفي السياق ذاته، وصف الرفاعي “مسيرة الأعلام” التي نظمتها جماعات يمينية متطرفة في البلدة القديمة بأنها استفزازية وتهدف إلى تكريس سيطرة الاحتلال على القدس، خاصة في ظل الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى من قبل وزراء ومسؤولين إسرائيليين، وما رافقها من أداء طقوس دينية يهودية داخل الحرم، وهو ما اعتبره خرقًا فاضحًا للمواثيق الدولية.
وأكد أن هذه الانتهاكات تُنفّذ تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في إطار سياسة ممنهجة لتهويد المدينة، تستهدف مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، في تحدٍّ سافر للإرادة الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أرضًا فلسطينية محتلة.
ودعا الرفاعي المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، إلى التحرك العاجل والفاعل لوقف ما وصفها بـ”الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق المدينة وسكانها ومقدساتها”.
وشدد على أن هذه الممارسات العنصرية لن تنال من عزيمة المقدسيين، بل ستزيدهم إصرارًا على التمسك بحقوقهم وثباتهم في أرضهم ومقدساتهم، مؤكدًا أن القدس ستبقى عربية، وأن كل المحاولات لتهويدها “زائلة ولن تغيّر من حقيقتها شيئًا”.