الفتى الذي ابتسم له الملك في حفل الاستقلال… قصة عزيمة تُلهم الأردنيين

عمان بوست – خطفت لحظة ابتسامة جلالة الملك عبد الله الثاني لطفلٍ في منصة حفل الاستقلال الأنظار، لتكشف لاحقاً عن قصة ملهمة لطفل أردني جسّد بإصراره معنى التحدي والأمل.
الفتى هو بشار العبادي، البالغ من العمر 12 عاماً، والذي يُعد نموذجاً للطموح والإرادة رغم الإعاقة، بعدما فقد ساقه اليسرى في عمر لم يتجاوز الشهرين. ومنذ طفولته، تابع علاجه في الخدمات الطبية الملكية، حيث رُكّب له طرف صناعي في سن الرابعة، ليبدأ رحلة حياة تملؤها الطاقة والإيجابية.
بشار، الطالب في الصف السادس، نشأ في بيئة أسرية داعمة، زرعت فيه الثقة والإصرار على أن يكون فرداً فاعلاً في مجتمعه. وقد حضر والداه حفل الاستقلال برفقته، يغمرهما الاعتزاز والفخر بتلك اللحظة التي جمعت ابنهما بجلالة الملك.
وتعود تفاصيل القصة إلى عدة أشهر مضت، حين كان بشار يتلقى علاجاً في الخدمات الطبية، فشاهد طفلاً من غزة بُتر أحد أطرافه. لم يتردد بشار في الاقتراب منه، محاولاً رفع معنوياته ومؤكداً له أن تركيب الطرف الصناعي سيمنحه القدرة على المشي من جديد، ثم ركض أمامه ليبعث فيه الأمل.
وثّق أحد أفراد الكادر الطبي هذه اللحظة المؤثرة في مقطع فيديو، وصل إلى جلالة الملك، الذي تأثر كثيراً بما شاهده، وطلب معلومات تفصيلية عن بشار، موجهاً بدعوته إلى حضور الاحتفال الوطني.
وقبيل الحفل، استقبل جلالة الملك بشار وذويه في مكتبه، مستفسراً عن دراسته وطموحاته، ومشيداً بروحه العالية، وداعياً إياه إلى مواصلة التقدم والعطاء، قائلاً له إن “الإرادة تصنع الفارق”.
ابتسامة الملك في الحفل، لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل رسالة دعم واحتفاء بطفل ألهم الجميع بقوته وثباته.