عالمي بوستعربي ودوليفلسطين

بعد حادثة التدافع في غزة.. “أونروا” تؤكد: نحن وحدنا القادرون على توزيع المساعدات بكفاءة

تدافع آلاف الفلسطينيين باتجاه مركز لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوب قطاع غزة

“أونروا”: تدافع الآلاف في غزة يكشف فشل محاولات استبدال المنظمات الأممية بمخططات بديلة

“أونروا”: الجهات المنفذة لخطة توزيع المساعدات تفتقر للخبرة ومعرفة المجتمع في قطاع غزة

“أونروا”: إجبار المدنيين على المشي عشرات الكيلومترات للحصول على المساعدات عبث يمس كرامة الإنسان

“أونروا”: كثير من سكان قطاع غزة لا يثقون بمزودي الخدمات الجدد

“أونروا”: إيصال المساعدات للمحتاجين في مكانهم من مبادئ القانون الدولي الإنساني

عمان بوست – أكدت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء، أن من المبادئ الأساسية في القانون الدولي الإنساني إيصال المساعدات إلى المحتاجين في أماكن تواجدهم، بدلاً من إجبارهم على قطع مسافات طويلة بحثًا عن الغذاء والدواء.

جاء ذلك على لسان مستشار الإعلام في الأونروا، عدنان أبو حسنة، عقب تدافع آلاف الفلسطينيين عند أحد مراكز توزيع المساعدات غرب رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى حالة من الفوضى وسوء التنظيم، وأظهر فشل محاولات استبدال منظمات الإغاثة الأممية بمخططات بديلة غير مدروسة.

وقال أبو حسنة لـ”المملكة”: “ما شهدناه اليوم يؤكد أن التوزيع يجب أن يكون في أماكن وجود المحتاجين، وليس عبر مطالبتهم بالمشي عشرات الكيلومترات للحصول على سلة غذائية أو وجبة طعام”، معتبراً أن هذه الممارسات لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية ولا تعكس واقع القطاع.

وأضاف أن خطة التوزيع الحالية التي تقلّص عدد نقاط التوزيع من 400 إلى 4 فقط، بحيث يغطي كل مركز منها 400 ألف فلسطيني، “هي تصور غير واقعي ولا يمكن تطبيقه على الأرض”. كما أشار إلى أن الجهات المسؤولة عن تنفيذ هذه الخطط تفتقر للخبرة ولا تمتلك معرفة دقيقة بطبيعة السكان أو المجتمع في غزة.

وأكد أبو حسنة أن الكثير من سكان القطاع لا يثقون بمزودي الخدمات الجدد، خاصة مع التصريحات الإسرائيلية التي توحي بأن الهدف من التغييرات هو دفع السكان نحو جنوب القطاع، في محاولة محتملة لتهجيرهم.

وشدد على أن “أونروا”، التي تعمل في مجال الإغاثة منذ 76 عاماً، تملك آلاف الموظفين ذوي الخبرة، وهي الجهة الوحيدة التي أثبتت كفاءتها في تنفيذ عمليات إنسانية واسعة النطاق في غزة بشفافية، ولا يمكن استبدالها بمخططات لا تراعي واقع الأرض ولا تحظى بثقة السكان.

وبحسب وكالة فرانس برس، اندفع آلاف الفلسطينيين اليوم صوب مركز توزيع جديد غرب رفح، حيث تجاوز مئات الحاجز العسكري وتمكنوا من الوصول إلى صناديق المساعدات وأخذها قبل تدافع آلاف آخرين، وسط توتر أمني.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2 آذار/مارس، والذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

في بيان رسمي، أكدت قوات الاحتلال أنها أطلقت “طلقات تحذيرية” خارج مقر توزيع المساعدات، ونفت إطلاق أي نيران جوية تجاه المركز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى