قوات الاحتلال تعترض سفينة الإغاثة “مادلين” المتجهة إلى غزة وتحول مسارها

عمان بوست – أعلنت منظمو رحلة سفينة الإغاثة “مادلين”، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة حاملة ناشطين بينهم الناشطة غريتا ثونبرغ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت السفينة، الاثنين، وحولت مسارها بعيدًا عن السواحل الفلسطينية، بعد تعهد إسرائيلي سابق بمنعها من الوصول.
وأبحرت السفينة من صقلية الأحد الماضي، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات، بهدف إيصال مساعدات إنسانية.
وقالت منظمة تحالف أسطول الحرية، منظم الرحلة، عبر منصة تلغرام، إن الاتصال مع السفينة انقطع فجأة مع بداية صباح الاثنين، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي صعد على متنها، واصفة ما جرى بأنه “اختطاف” طاقم السفينة.
ونشر الناشطون مقاطع فيديو مسجلة مسبقًا تضمنت رسالة من غريتا ثونبرغ قالت فيها: “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فهذا يعني أننا تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية”.
من جهته، أكد محمود أبو عودة، المسؤول الإعلامي لتحالف أسطول الحرية في ألمانيا، لوكالة فرانس برس، أن الناشطين على متن السفينة يبدو أنهم تعرضوا للاعتقال.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن في بيان أن الجيش تلقى تعليمات بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، ووجه اتهامات للناشطين بأنهم “أبواق دعاية لحماس”.
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البحرية أجبرت السفينة على تغيير مسارها عند اقترابها من “منطقة محظورة”، وبعد نحو ساعة تم اقتيادها إلى السواحل الإسرائيلية، مع توقع عودة الركاب إلى بلدانهم.
في المقابل، أعربت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، عن دعمها لجهود تحالف أسطول الحرية، ودعت إلى إرسال قوارب أخرى لتحدي الحصار المفروض على غزة.
وكتبت عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “ربما انتهت رحلة مادلين، لكن المهمة لم تنتهِ. يجب على كل ميناء في البحر المتوسط إرسال مساعدات ومتضامنين إلى غزة”.
وكالة فرانس برس