عمان بوست – أعلنت الحكومة، يوم الاثنين، عن إطلاق برنامج تأمين شامل لعلاج السرطان، يستهدف نحو 4.1 مليون أردني، بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان، وبتكلفة حكومية تقدّر بـ124 مليون دينار من الموازنة العامة، ضمن برنامج “رعاية”، الذي يبدأ تطبيقه اعتبارًا من الأول من كانون الثاني 2026.
وجرى توقيع الاتفاقية بين الحكومة ومؤسسة ومركز الحسين للسرطان، بحضور رئيس الوزراء جعفر حسّان وسمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة الأمناء، إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج الجديد الذي يُعدّ تحوّلًا جوهريًا نحو نموذج تأميني أكثر عدالة واستدامة.
الفئات المشمولة بالتأمين:
- كبار السن: الأردنيون بعمر 60 عامًا فما فوق.
- الأطفال والشباب: جميع من هم في سن 19 عامًا وأقل.
- منتفعو صندوق المعونة الوطنية: بغض النظر عن أعمارهم.
وقال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة، في تصريحات لقناة “المملكة”، إن المستفيدين لن يحتاجوا إلى إعفاءات طبية أو مراجعة مؤسسات وزارة الصحة، إذ ستُفعّل بطاقات التأمين الإلكتروني عبر تطبيق “سند” قبيل نهاية العام الحالي.
وأوضح شحادة أن هذا التأمين يشكّل خطوة أولى نحو التأمين الصحي الشامل، ويمثل معالجة جذرية لأكثر التحديات الصحية تعقيدًا.
كُلف وتفاصيل إضافية:
- تبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج حوالي 132.5 مليون دينار، تتحمل الحكومة منها 124 مليوناً، بينما تساهم مؤسسة الحسين للسرطان بـ8.5 ملايين دينار.
- يُستثنى المرضى الذين بدأوا العلاج في المركز قبل 1 كانون الثاني 2026 من أي تغييرات، وتواصل الحكومة تغطية علاجهم حتى الشفاء، بتكلفة تُقدّر بنحو 200 مليون دينار.
- تؤكد الاتفاقية استمرار علاج المرضى المؤمنين عسكريًا ومدنيًا عبر مؤسساتهم، مع إمكانية تحويل الحالات إلى المركز وفق بروتوكولات محددة.
وتشمل الاتفاقية كذلك تغطية علاج الفئات غير المؤمنين من عمر 20 إلى 60 عامًا في مستشفيات القطاع العام، مع إمكانية تحويل الحالات المعقدة إلى مركز الحسين من خلال مخصصات وزارة الصحة.
وأشار رئيس الوزراء جعفر حسّان إلى أن هذه الاتفاقية تمثّل خطوة متقدمة في مسار الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، فيما وصفت سمو الأميرة غيداء طلال الاتفاقية بأنها “نقلة نوعية” ثمرة جهود استمرت لأكثر من عقدين، مؤكدة أن “أكثر من 4 ملايين أردني سيحظون بفرصة عادلة للعلاج والشفاء”.
