الكنيسة الكاثوليكية في الأردن تحيي يوم الحج إلى مزار “سيدة الجبل” في عنجرة وتثمّن دعم الملك لمواقع الحج المسيحي

عمان بوست – أحيت الكنيسة الكاثوليكية في الأردن، يوم الجمعة، يوم الحج السنوي إلى مزار السيدة العذراء “سيدة الجبل” في بلدة عنجرة بمحافظة عجلون، أحد المواقع الخمسة التي اعتمدها الفاتيكان عام 2000 كمواقع رئيسية للحج المسيحي في المملكة.
وترأس القداس الاحتفالي في باحة الكنيسة المطران إياد الطوال، النائب البطريركي للاتين في الأردن، في أول قداس جماهيري يترأسه منذ رسامته الأسقفية في شباط الماضي. وشارك في الاحتفال سفير الفاتيكان لدى الأردن المطران جوفاني دال توزو، إلى جانب عدد من الكهنة والرهبان والراهبات، وحشود من المؤمنين من مختلف محافظات المملكة.
وشهد القداس حضور محافظ عجلون نايف الهدايات، والنائبين وصفي حداد وعبدالحليم العنانبة، إضافة إلى عدد من مسؤولي الدوائر الرسمية.
وفي عظته، حيّا المطران الطوال الحجاج الذين قدموا من مختلف أنحاء البلاد للاحتفال بعيد السيدة مريم العذراء، مؤكدًا أن هذا العيد بات محطة سنوية مميزة للكنيسة الكاثوليكية في الأردن، وخصوصًا في ظل احتفال الكنيسة بيوبيل “الرجاء” لهذا العام.
وألقى الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، كلمة ترحيبية في مستهل القداس، أعرب فيها عن اعتزازه بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم قضايا السلام، مشيرًا إلى خطاب جلالته الأخير أمام البرلمان الأوروبي، والذي أكد فيه فخره بأن يكون الأردن موطن معمودية السيد المسيح.
وثمّن الأب بدر الدعم المتواصل الذي يقدّمه جلالة الملك للمواقع المسيحية، لاسيما المكرمة الملكية الأخيرة لتطوير مزار “سيدة الجبل”، معربًا باسم المشاركين عن الشكر العميق لجلالته.
كما أشاد بجهود سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، والمبعوث الشخصي لجلالته، لزيارته الميدانية الأخيرة إلى المزار واطلاعه على أعمال الترميم.
وفي ختام القداس، وجّه راعي الكنيسة الأب يوسف فرنسيس، من رهبانية الكلمة المتجسد، كلمة شكر فيها جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث، من اللجان الكنسية ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والمؤسسات الحكومية والأمنية، وجوقة “ينبوع المحبة” وفرق الشبيبة والكشافة وخدام الهيكل.
وأكد الأب فرنسيس أن مزار “سيدة الجبل” سيظلّ رمزًا للعيش المشترك، ومركز إشعاع روحي وثقافي في المنطقة، بفضل الدعم المتواصل من القيادة الهاشمية.
وشهدت المناسبة رفع الصلوات والدعاء من أجل أن يبقى الأردن واحة أمن واستقرار، ومن أجل إحلال السلام في فلسطين، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ووقف دوامة العنف في الشرق الأوسط عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية.