مفوضية اللاجئين: الأردن قدّم نموذجًا استثنائيًا في استضافة اللاجئين وندعو لاستمرار دعمه

عمان بوست – في مناسبة اليوم العالمي للاجئ الذي يصادف 20 حزيران من كل عام، جدّدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعوتها إلى المجتمع الدولي لتعزيز دعمه للأردن، مشيدةً بالدور الإنساني الريادي الذي تؤديه المملكة في استضافة اللاجئين على مدار العقود الماضية.

وقالت ممثلة المفوضية في الأردن، ماريا ستافروبولو، في مقابلة مع موقع “المملكة”، إن “الأردن قدّم مثالًا فريدًا في القيادة الإنسانية، حيث لم يكتفِ بتوفير الأمن والمأوى للاجئين، بل فتح أمامهم أبواب الخدمات العامة، كالصحة والتعليم، رغم التحديات والضغوطات”.

وأضافت: “نشكر الأردن وشعبه على كرمهم وتعاطفهم المستمر، لقد فتحوا قلوبهم وأراضيهم أمام من فرّوا من الصراعات والاضطهاد، وقدموا لهم ملاذًا آمنًا رغم الكلفة العالية”، مشددة على أن هذا النهج الإنساني يستحق الإشادة والدعم الدولي المتواصل.

ما قدّمه الأردن مكّن الآلاف من الأسر من تلقي الرعاية الطبية وتسجيل أطفالهم في المدارس واستعادة الشعور بالحياة الطبيعية رغم المصاعبممثلة”

مفوضية اللاجئين في الأردن

وأكدت ستافروبولو أن ما قدمه الأردن مكّن آلاف الأسر من الحصول على الرعاية الصحية، وتسجيل أطفالهم في المدارس، واستعادة بعض مظاهر الحياة الطبيعية، مشيرة إلى أن قصة الأردن “هي قصة تعاطف وصمود، ويجب أن تنتهي بدعم مستدام من العالم بأسره”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن التعاون بين مفوضية اللاجئين والحكومة الأردنية “قوي ومنسّق”، حيث تُبذل جهود مشتركة مع الوزارات والمؤسسات الرسمية لتأمين الحماية وتعزيز وصول اللاجئين إلى الخدمات الوطنية.

ووفق أرقام المفوضية حتى حزيران الحالي، يبلغ عدد اللاجئين المسجّلين في الأردن نحو 590 ألف لاجئ، يشكّل السوريون منهم نحو 91% (550 ألفًا تقريبًا)، فيما يتوزع الباقون على جنسيات أخرى تشمل العراق واليمن والسودان والصومال وأكثر من 40 جنسية مختلفة.

وأوضحت ستافروبولو أن المفوضية متواجدة في الأردن منذ عام 1990، وتحرص على دعم المملكة خلال الأزمات الإقليمية، مؤكدة في رسالتها للاجئين: “نراكم، نسمعكم، ونقف إلى جانبكم… شجاعتكم مصدر إلهام للعالم كله”.

يلقي اليوم العالمي للاحئين الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وأحلامهم، ويساعد في تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة

الأمم المتحدة

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته بهذه المناسبة، إلى تحويل التضامن مع اللاجئين من مجرد كلمات إلى أفعال ملموسة، من خلال تعزيز الدعم الإنساني والتنموي، وتوسيع نطاق الحماية، وتوفير حلول دائمة مثل إعادة التوطين، مؤكدًا على أهمية صون الحق في طلب اللجوء باعتباره حجر الأساس في القانون الدولي.

ويُسلّط اليوم العالمي للاجئين الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وتطلعاتهم، ويهدف إلى تحفيز الإرادة السياسية والتمويل الدولي، لضمان تمكين اللاجئين من النجاح والاندماج، وليس مجرد النجاة.

ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، يُجبر 20 شخصًا كل دقيقة على ترك ديارهم هربًا من الحرب أو الاضطهاد، ليصبحوا لاجئين أو نازحين داخليًا أو طالبي لجوء أو عديمي الجنسية.

المملكة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى