الجيش الإسرائيلي: ضرباتنا أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء

عمان بوست – كشف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن البرنامج النووي الإيراني تعرّض لـ”ضربة قاسية” أعادته سنوات إلى الوراء، في أعقاب الحرب التي اندلعت مع إيران واستمرت 12 يومًا. وأعلن زامير، في تسجيل مصوّر نشره الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء، أن وحدات كوماندوس برية إسرائيلية نفذت عمليات سرية داخل الأراضي الإيرانية، إلى جانب الغارات الجوية، مؤكداً أن هذه المهام منحت الجيش حرية كاملة في العمل العملياتي.
ويعد هذا أول إعلان رسمي عن تحركات برية إسرائيلية داخل إيران خلال المواجهة الأخيرة، التي انطلقت في 13 حزيران بهجوم مفاجئ شنته إسرائيل ضد منشآت نووية وصاروخية إيرانية، وأسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وفي السياق ذاته، وجّه رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، في تصريح نادر، شكره لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) على “العمل المشترك والعمليات الناجحة” في إيران، مشيدًا بالدعم الذي قدمته الوكالة ومديرها في اتخاذ قرارات حاسمة ساهمت في نجاح العملية.
ورغم عدم وضوح حجم الدعم الأميركي الكامل، إلا أن تقارير أشارت إلى مساهمة الجيش الأميركي في اعتراض صواريخ إيرانية أُطلقت رداً على الهجوم الإسرائيلي. كما أفيد أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمر بتنفيذ ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية خلال تلك الأحداث.
وفي ختام التصعيد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أن إيران “لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً”.
وتنفي طهران سعيها إلى إنتاج قنبلة نووية، في حين يرى مراقبون أن الحرب الأخيرة كشفت مدى تغلغل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية داخل العمق الإيراني، في واحدة من أكثر العمليات حساسية وتعقيدًا في تاريخ الصراع بين الجانبين.