زفاف أسطوري لجيف بيزوس في البندقية يُشعل الجدل بين الاحتفاء والاعتراضات ( صور )

عمان بوست – البندقية
احتفل مؤسس شركة “أمازون” جيف بيزوس، والإعلامية لورين سانشيز، بزفافهما في أجواء فاخرة مساء الجمعة، في جزيرة سان جورجيو ماجوري قبالة ساحة سان ماركو في مدينة البندقية الإيطالية، وسط حضور عدد كبير من المشاهير وكبار الشخصيات، وتحت إجراءات مشددة بعيدًا عن أعين العامة والمتظاهرين.
ورغم الزواج المدني الذي تم في الولايات المتحدة، تبادل الزوجان عهود الزواج في حفل خاص بدأ بأداء غنائي لماتيو بوتشيلي، نجل مغني الأوبرا العالمي أندريا بوتشيلي، تلاه عشاء فاخر بإشراف الشيف الحائز على نجمة ميشلان فابريزيو ميلينو، واختتم بكعكة زفاف من إعداد الشيف الفرنسي سيدريك غروليه.
وانتشرت صور للزوجين على حساب لورين في “إنستغرام”، بينما شهدت المدينة منذ أيام توافد الضيوف على متن يخوت وطائرات خاصة، مع التحضير لاحتفالية ختامية تحييها المغنية العالمية ليدي غاغا مساء السبت.
البندقية منقسمة… بين البذخ والازدحام

وشهدت المدينة حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات البارزة مثل الملكة رانيا العبدالله، وإيفانكا ترامب، وأوبرا وينفري، وتوم برايدي، وكيم وكايلي وكيندال جينر، إضافة إلى بيل غيتس.
لكن الحدث أثار جدلًا واسعًا محليًا، حيث أعربت مجموعات مدنية، مثل حركة “لا مكان لبيزوس”، عن رفضها لاستخدام المدينة كمسرح للاحتفالات الخاصة بالأثرياء، ورفع ناشطون شعارات مناهضة كتب عليها “البندقية ليست للبيع”، محذرين من تداعيات الزفاف على التنقل والحياة اليومية في المدينة.

استثمارات بيزوس والتأثير الاقتصادي
في المقابل، رحبت السلطات المحلية بالحدث، مشيرة إلى أن بيزوس سيتبرع بمبلغ 3 ملايين يورو لصالح حماية البيئة والجامعات المحلية، فيما قدّرت وزارة السياحة الإيطالية النفقات المباشرة للزفاف بنحو 28.4 مليون يورو، مع عوائد إعلامية متوقعة تقارب 895 مليون يورو.
لكن منظمات بيئية، من بينها “غرينبيس”، انتقدت الرحلات الجوية الخاصة للضيوف وتأثيرها على البيئة الهشة للمدينة، التي تعاني أصلًا من تبعات التغير المناخي وارتفاع منسوب المياه.
المدينة تحت المجهر
وعلى الرغم من الاعتراضات، أكد محافظ المدينة داركو بيلوس أن الزفاف لم يتسبب في أي إغلاق رسمي أو تعزيزات أمنية غير معتادة، مشيرًا إلى أن المدينة استوعبت الحدث كجزء من فعالياتها الصيفية المعتادة.
في وقت تواصل فيه البندقية مواجهة تحديات السياحة المفرطة، والانقسام بين كونها وجهة عالمية للفن والثقافة أو مسرحًا فاخرًا لنخبة الأثرياء.













