“التوجيهي”: ترقّب حذر قبيل امتحان الرياضيات الثاني بعد جدل الورقة الأولى
عمان بوست – تسود أجواء من القلق والترقب بين طلبة الثانوية العامة وأسرهم قبيل انعقاد امتحان الرياضيات “الورقة الثانية” يوم الأحد، بعد الجدل الواسع الذي أثارته صعوبة الورقة الأولى، وما رافقها من شكاوى وانتقادات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
ويكثف الطلبة استعداداتهم للامتحان وسط ضغوط نفسية متزايدة، أملاً في أن تعوّض الورقة الثانية ما اعتبروه “خيبة أمل” أصابتهم في الاختبار السابق، وسط دعوات لتدارك الأمر بأسئلة أكثر توازنًا وعدالة.
تحدٍ مضاعف بين الإحباط والتحفيز
وتباينت مشاعر الطلبة بين القلق من تكرار التجربة، والتفاؤل ببيان وزارة التربية والتعليم الذي أشار إلى دراسة الملاحظات الواردة. يقول الطالب أحمد.ك من الفرع العلمي: “لا تزال آثار الورقة الأولى تؤثر علينا، لكن نحاول التركيز على القادم وتجاوز الضغط”، فيما تؤكد الطالبة لمى.س من الفرع الأدبي أن معلميها يكثفون الدعم والمراجعة المكثفة، مع أمل بأن تكون الأسئلة القادمة منصفة وقابلة للحل في الوقت المحدد.
“التربية”: نتابع الملاحظات وسندرسها
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت بيانًا أوضحت فيه أن أسئلة الرياضيات جاءت ضمن المنهاج وشملت مستويات متعددة لقياس قدرات الطلبة، مؤكدة أنها تأخذ الملاحظات بعين الاعتبار، وأن لجان التصحيح المختصة ستتولى مراجعتها بشكل مهني.
ولاقى البيان ردود فعل متباينة، إذ رآه البعض محاولة لاحتواء حالة الغضب، بينما اعتبره آخرون مؤشراً إيجابياً على استجابة الوزارة لما يدور في الميدان التربوي.
نصائح تربوية واستعدادات اللحظة الأخيرة
بدورهم، دعا معلمو رياضيات وخبراء تربويون الطلبة إلى التحلي بالهدوء وتنظيم الوقت خلال الامتحان. وأكد الأستاذ خالد المصري، وهو معلم بخبرة طويلة، أن “الثقة بالنفس والبدء بالأسئلة السهلة وتجنب التوقف الطويل عند الأسئلة الصعبة، عوامل حاسمة لتحقيق نتائج جيدة”.
أمل في ورقة متوازنة
وفي وقت يواصل فيه الطلبة مراجعاتهم المكثفة، يترقّب الشارع الأردني امتحان الأحد على أمل أن تكون الورقة الثانية من الرياضيات فرصة لإعادة التوازن وإنصاف الطلبة، وإنهاء العام الدراسي بأجواء أقل توتراً وأكثر عدالة.
