الطوارئ السورية: أكثر من 10 آلاف هكتار تضررت بالحرائق والوضع “كارثي”.. ونشكر الأردن على دعمه

قزاز: طواقمنا منهكة ونحتاج إلى دعم دولي عاجل
عمان بوست – حذّرت وزارة الطوارئ والكوارث السورية، الأحد، من خطورة الأوضاع في الساحل السوري نتيجة الحرائق المشتعلة لليوم الرابع على التوالي، مؤكدة أن رقعة النيران آخذة في الاتساع وأن الطواقم الميدانية بلغت مرحلة الإنهاك.
وقال معاون الوزير، أحمد قزاز، في تصريحات لقناة “المملكة”، إن الحرائق التي اجتاحت غابات ومناطق واسعة من الساحل السوري باتت “كارثية” بكل المقاييس، في ظل صعوبات كبيرة في السيطرة عليها بسبب الأحوال الجوية غير المواتية وسرعة الرياح.
وأوضح قزاز أن بعض الحرائق يُشتبه بكونها مفتعلة، في حين فاقمت الظروف البيئية مثل الجفاف، ومخلفات الحرب، وصعوبة التضاريس، من حجم التحديات التي تواجه فرق الإطفاء.
وأكد أن فرق الدفاع المدني والطوارئ السورية تعمل في ظروف قاسية، مع ضعف في الإمكانيات والموارد، خصوصًا فيما يتعلق بالآليات والمروحيات والمعدات المتخصصة، مضيفًا: “لقد وصلنا إلى مرحلة تتطلب تدخلًا ودعمًا دوليًا حقيقيًا”.
وأشار إلى أن التقييمات الميدانية وصور الأقمار الصناعية أظهرت أن أكثر من 10,000 هكتار من الغابات قد تضررت بالكامل، ما يعكس أثرًا اقتصاديًا بملايين الدولارات، إلى جانب تداعيات بيئية واجتماعية كبيرة، أبرزها اختلال التوازن المناخي وتدهور الغطاء الأخضر.
وشدد قزاز على أن الوضع الميداني ما زال تحت السيطرة من ناحية حماية التجمعات السكنية، حيث تم إخلاء بعض القرى القريبة من مناطق الاشتعال كإجراء احترازي، في حين تبقى حالات النزوح محدودة وتُدار بشكل فعّال.
وثمّن المسؤول السوري الدعم الأردني، قائلًا: “نشكر الأردن الشقيق على استجابته السريعة، وتدخل طواقمه المتخصصة سيكون له أثر إيجابي كبير في احتواء الكارثة، خاصة وأن الإمكانيات المحلية لم تعد كافية لمواجهة هذا الحجم من الحرائق”.
وأضاف: “الكوادر الأردنية المزودة بالمعدات المتقدمة والطائرات المتخصصة تشكّل عنصر دعم حاسم في هذه المرحلة الحرجة”.