مبابي يواجه الماضي في موقعة مصيرية أمام سان جيرمان

عمان بوست – بعد عام من رحيله الصاخب عن باريس سان جيرمان، يستعد النجم الفرنسي كيليان مبابي لخوض مواجهة استثنائية أمام فريقه السابق، حين يلتقي ريال مدريد مع باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، مساء الأربعاء.
انضم مبابي (26 عاماً) إلى ريال مدريد بصفقة انتقال حر في يونيو/حزيران 2024، بعد سبع سنوات قضاها داخل أسوار “حديقة الأمراء”، أنهى خلالها رحلته كهداف تاريخي للنادي الباريسي برصيد 256 هدفاً في 308 مباريات.
لكن خروجه من باريس لم يكن سلساً، فقد دخل في خلافات حادة مع رئيس النادي ناصر الخليفي، وصلت حد التجميد في صيف 2023 ثم صراعات قضائية. مبابي يطالب بـ55 مليون يورو كمستحقات متأخرة تمثل رواتبه لثلاثة أشهر، بينما يرى الخليفي أن اتفاقاً شفهياً بين الطرفين ينفي أحقيته في هذه الأموال، بحكم تعهده بعدم الرحيل مجاناً.
عكس التوقعات
سعى مبابي للانضمام إلى الريال بحثاً عن لقب دوري أبطال أوروبا، لكنه اصطدم بواقع مغاير؛ ففي حين ودّع فريقه الجديد البطولة أمام آرسنال من ربع النهائي، توّج باريس سان جيرمان بطلاً للمرة الأولى في تاريخه بفوز ساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0.
وفي أول مشاركة له بكأس العالم للأندية، افتتح مبابي أهدافه في ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند، بعد غيابه عن أول ثلاث مباريات بسبب وعكة صحية، قبل أن يشارك كبديل أمام يوفنتوس ودورتموند.
المواجهة المرتقبة أمام سان جيرمان لن تكون أول اختبار لمبابي أمام فريقه السابق، إذ سبق له اللعب ضده أربع مرات بقميص موناكو دون أن يسجل أي هدف، مكتفياً بانتصار وتعادل وهزيمتين.
أما في مواجهاته السابقة ضد ريال مدريد حين كان لاعباً في باريس، فقد أحرز ثلاثة أهداف في خمس مباريات، شهدت فوزاً يتيماً للفريق الباريسي مقابل ثلاث خسائر وتعادل واحد.
مباراة الأربعاء تمثل اختباراً شخصياً لمبابي أمام فريق حمل شارة قيادته، وتركه في خضم خلافات مريرة… فهل ينجح في كتابة فصل جديد من انتصاراته، أم تستمر عقدة الماضي؟