تواصل أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك

عمان بوست – تتواصل في مدينة نيويورك، الثلاثاء، ولليوم الثاني على التوالي، أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.

ويمثل دولة فلسطين في المؤتمر رئيس الوزراء محمد مصطفى، فيما يُنتظر أن يلقي عدد من المسؤولين الدوليين كلماتهم خلال جلسات المؤتمر، الذي يستمر حتى 30 تموز الحالي.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الإنسانية والسياسية الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وما يرافقه من انتهاكات جسيمة، ويهدف إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبلورة مسار سياسي ملزم بجدول زمني واضح لتنفيذ حل الدولتين.

ويُعد المؤتمر استجابة مباشرة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وفتوى محكمة العدل الدولية التي أكدت عدم شرعية الاحتلال، وضرورة إنهائه، إذ يسعى إلى وضع التزامات دولية محددة لدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة، سياسية واقتصادية، ومساندة برامج الحكومة الفلسطينية الإصلاحية، إلى جانب دعم جهود إعادة إعمار غزة.

كما يشكل المؤتمر فرصة مهمة لحشد الدعم لمؤتمر إعادة إعمار غزة، ومؤتمر المانحين للاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية القائمة بما يضمن تخفيف القيود عن الفلسطينيين، خاصة في المناطق المصنفة (ج).

ومن المنتظر أن تشمل مخرجات المؤتمر التزامًا دوليًا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف التهجير القسري والمجاعة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مع الدعوة إلى اعتراف فوري بدولة فلسطين، كخطوة أولى نحو تسوية سياسية عادلة تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

كما سيتم طرح خطوات عملية لدعم مشاريع البنية التحتية الفلسطينية، كالمطار والميناء والمعابر، وضمان حق الفلسطينيين في الوصول إلى مواردهم الطبيعية، إضافة إلى تشكيل بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار تحت إشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بمشاركة إقليمية، فضلاً عن إجراءات حاسمة لمواجهة سياسات الاستيطان والضم ونزع سلاح المستوطنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى