محمد حماقي يُشعل المدرج الجنوبي في ليلة غنائية مصرية بامتياز
عمان بوست – مهرجان جرش
في ليلة ما قبل الختام، وعلى وقع تصفيق الجماهير ولهفتهم، أحيا النجم المصري محمد حماقي أمسية غنائية استثنائية على المسرح الجنوبي ضمن فعاليات مهرجان جرش، مقدّمًا مزيجًا من الرومانسية والطرب الحديث، وسط حضور جماهيري حاشد تجاوب معه بكل شغف.
وجاء حماقي إلى جرش للمرة الثانية، حاملاً معه عبق النيل وسحر الأهرامات، وصوتًا تغنّى به الجمهور قبل أن يعتلي المسرح. ومنذ اللحظة الأولى، بدا واضحًا أن علاقة خاصة تجمع الفنان بجمهوره الذي ردّد أغانيه بصوت جماعي أشبه بكورال محترف، ملأ أرجاء المكان دفئًا وحيوية.
افتتح حماقي الحفل بتحية للجمهور قائلاً: “وحشتوني”، ثم قدّم باقة من أشهر أعماله، منها:
“نفسي أبقى جنبه” التي أشعلت المدرجات بأنوار الهواتف المحمولة.
“عندك”، تلتها الأغنية الهادئة “حلوة وبتحلي”، التي تفاعل معها الجمهور مطلعًا:
زيها مين.. والله ما تلاقوا زيها، لفوا الدنيا ودوروا…
ومع تصاعد تفاعل الجمهور، أهدى حماقي محبيه أغنية “لا ملامة”، ثم قدّم أغنيته الشهيرة “ما بلاش” وسط ترديد جماعي مؤثر لكلماتها، ليعقّب من على المسرح قائلاً بانبهار: “إيه الحلاوة دي!”
كما لم تغب عن الحفل أغنية “أدرينالين” ذات الإيقاع السريع والمعاني العاطفية المكثفة، وأعاد للجمهور ذكريات البدايات مع أغنيته القديمة “أحلى حاجة فيك”، التي طالب بها الحضور مرة أخرى.
محمد حماقي، الذي يُعد من أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، أثبت مرة أخرى حضوره الطاغي على المسرح، بصوته، وخفة ظله، وقدرته على ملامسة قلوب جمهوره، الذي لم يترك مقعدًا شاغرًا في مدرجات جرش الجنوبية.
ويُذكر أن حماقي هو أول فنان مصري يشارك كعضو لجنة تحكيم في برنامجي “ذا فويس” و“ذا فويس كيدز” بنسختهما العربية، ما عزز مكانته كأحد أبرز وجوه الموسيقى العربية المعاصرة.
