نمروقة: الأردن جاهز لإرسال مئات الشاحنات إلى غزة فور رفع القيود

نمروقة تؤكد: الوصاية الهاشمية على المقدسات أمانة تاريخية تلتزم بها المملكة
عمّان بوست – جدّدت وزيرة دولة للشؤون الخارجية نانسي نمروقة التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرة إلى استعداد المملكة لإرسال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإغاثية يوميًا إلى قطاع غزة فور رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخالها.
جاء ذلك خلال ترؤسها وفد الأردن المشارك في أعمال الدورة الاستثنائية الـ21 لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عُقدت الاثنين في جدة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأكدت نمروقة في كلمة الأردن أن المملكة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تواصل جهودها الإغاثية عبر قوافل المساعدات والإنزالات الجوية، مشددة على ضرورة وقف العدوان فورًا والتوصل إلى اتفاق تبادل يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع دعم الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هذا الاتجاه.
وأشارت الوزيرة إلى أن الضفة الغربية المحتلة تشهد تصعيدًا خطيرًا يرقى إلى “حرب ثانية”، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وهدم المنازل والمنشآت ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين.
كما أدانت التصريحات التصعيدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، ورفضت خطة الاستيطان في منطقة E1، مؤكدة أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، خصوصًا القرار 2334، وللرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وفيما يتعلق بالقدس، شددت نمروقة على رفض الأردن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، مؤكدة أن كامل مساحته البالغة 144 دونمًا هي مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس هي الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة شؤونه وتنظيم الدخول إليه.
وأضافت أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تمثل أمانة تاريخية يلتزم الأردن بأدائها بكل إمكاناته، حفاظًا على الوضع القائم وضمانًا لاحترام إسرائيل لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالدعوة إلى تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، ووقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.