زحام على رئاسة النواب.. من سينجح بصفقة مع الإسلاميين؟

عمان بوست – تشهد أروقة البرلمان الأردني حالة غير مسبوقة من الزحام السياسي مع دخول سبعة مرشحين على الأقل سباق رئاسة مجلس النواب، فيما يترقب الجميع ما إذا كان الرئيس الحالي أحمد الصفدي سيحتفظ بمنصبه أم أن المنافسة ستفرز وجهاً جديداً للقيادة.
وأعلن حزب إرادة الوسطي رسميًا ترشيح أحد ممثليه، لتصبح هذه الخطوة الرابعة بعد أحزاب الوسط الأخرى التي طرحت مرشحين، حيث شكّل الحزب لجنة برئاسة النائب خميس عطية للتنسيق مع الأطراف السياسية والنيابية، في محاولة لتنظيم المشهد وسط فوضى الترشيحات الأخرى.
إلى جانب عطية، برزت أسماء بارزة أخرى في السباق، منها أمين عام الحزب الإسلامي الوطني الدكتور مصطفى عماوي المتحالف مع كتلة حزب عزم، والنائب مصطفى خصاونة، والنائب المخضرم مجحم الصقور، إضافة إلى النائب علي الخلايلة، بينما تُشير أوساط برلمانية إلى أن فرص بعض المرشحين محدودة.
ويرى المراقبون أن خبرة عطية الطويلة في العمل التشريعي قد تجعله نقطة ارتكاز لإعادة ترتيب المشهد، وسط توقع انسحابات ستعيد ضبط التوازن قبيل الدورة العادية المقبلة.
المفارقة الكبرى تظل في موقف كتلة جبهة العمل الإسلامي، صاحبة الكتلة البرلمانية الأكبر بـ31 مقعدًا، والتي لم تحسم بعد توجهها، فيما يُجمع النواب على أن أصواتها ستكون الحاسمة لأي مرشح وسط هذا الزحام الوسطي.
ويبرز السؤال المحوري: من سيتمكن من إبرام صفقة مع الإسلاميين؟ فكلما ازداد عدد المرشحين الوسطيين، تعاظم وزن الكتلة الإسلامية وقدرتها على ترجيح كفة مرشح بعينه مقابل تفاهمات سياسية وتشريعية مستقبلية.
وحتى تتضح خريطة التحالفات، يبقى المشهد برلمانياً مرتبكًا، والسيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات، فيما يترقب الشارع الأردني ما إذا كانت المنافسة ستؤدي إلى تغيير في رئاسة البرلمان أم ستعيد إنتاج الواقع القائم.
سرايا