العودات يناقش مع جماعة عمان لحوارات المستقبل خارطة حماية الاردن

عمان بوست – التقى وزير التنمية السياسية عبد المنعم العودات صباح اليوم الاحد وفدا يمثل جماعة عمان لحورات المستقبل برئاسة بلال حسن التل رئيس الجماعة . حيث عرض الوفد خارطة الطريق التي اعدتها الجماعة لحماية الاردن
منذر الحوارات عضو الجماعة ورقة الجماعة الخاصة من المخاطر التي تتهدده جراء نوايا التوسع الصهيوني في المنطقة العربية
 وقد اشاد العودات بخارطة الطريق   وعلق عليها بالقول :
تنبع أهمية هذه الدراسة من الحس العالي للمسؤولية الذي تتمتع به الجماعة وتوجهها لدراسة كل ما يتعرض له بلدنا من مخاطر وتحديات ، و عملها على إقتراح الوسائل المناسبة لتحصين بلدنا وتمتين جبهتنا الداخلية والإلتفاف حول قيادتنا الهاشمية التي تقود حملة سياسية دبلوماسية على مستوى العالم للتعريف بالحق الفلسطيني والتعريف بالظلم الذي يقع على أهلنا في فلسطين والتعريف بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .

وأضاف العودات :  أن المشروع الذي قدمتموه مشروع حري بالدراسة والتوقف عنده لمواجهة المخاطر التي تواجه وطننا ولتمتين جبهتنا الداخلية .
وقال العودات إن كل الجهات و القوى الوطنية في قارب واحد فيما يتعلق برسم خارطة الطريق التي تحدد آليات تمتين جبهتنا الداخلية وتماسكنا الوطني ، ومواجهة الأخطار التي تحيق ببلدنا ، وقد كنتم في جماعة عمان لحوارات المستقبل سباقون في هذا المجال من خلال ماقدمتموه من دراسة صيغت بعين بصيرة وتستحق الدراسة والتمعن

وتحدث العودات عن الحياة الحزبية الأردنية مشيرا إلى أن قانون الأحزاب عالج كثيرا من أخطاء الماضي واسس لاحزاب شمولية تتمثل فيها كل فئات المجتمع الأردني ، وازال من الذهنية الأردنية مفهوم التخوف من الانتساب للأحزاب بإعتباره ينطوي على مخاطر قد تلحق بالافراد الذين ينتسبون إليها .
وأشار العودات بأن السنوات الأولى من الحياة الحزبية الأردنية لم تكن مثالية ، حيث مازالت الأحزاب الأردنية تعمل على بناء بيوتها الداخلية وهي تعيش حالة من المراجعة الداخلية لعمرها القصير نسبيا،، مؤكدا بأن الحياة الحزبية أسست لخدمة الأجيال القادمة ، متأملا أن يقطف مجتمعنا الأردني ثمار تجربته الحزبية بعد 25 عاما قادمه .
وفيما يتعلق بإعتداء إسرائيل على الشقيقة قطر توقع العودات إن يكون هذا الإعتداء المشين نقطة تحول في الموقف الرسمي العربي يؤدي  لإعادة صياغة موقف عربي موحد يمثل مشروعنا العربي في مواجهة المشروع الكيان الصهيوني لمنطقتنا العربية
 وكان الدكتور منذر الحوارات قد عرض خارطة طريق جماعة عمان لحوارات المستقبل التي إقترحتها لحماية الاردن حيث استهلها بالقول : 

: أنه وانطلاقًا من مسؤوليّتها الوطنيّة والقوميّة والدينيّة، تابعت الجماعة التطوّراتِ اليوميّةَ في فلسطين المحتلّة، والتي تتّجهُ يومًا بعد يوم إلى مزيد من التدهور؛ بسبب سياسة العدوان التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها حكومة نتنياهو الحالية المشكلة من غُلاة التعصب والتطرّف, والذي تجلى في أوضح صورة في العدوان الأجرامي البشع على قطاع غزة أثر معركة طوفان الأقصى المباركة.
وأضافت الجماعة أن ما يجري في فلسطين يشكل خطرًا على الأردن، برزت ملامحة بشدة مع التوترات التي شهدها الإقليم في الأونة الأخيرة مما دعى الأردن للتحرك على كل الصعد لمنع استخدام أجوائه وأراضيه كساحة مواجهة, كما ترأس جلالة الملك عبد الله الثاني مجلس الأمن القومي الذي دعى للإنعقاد لأول مرة منذ تشكيله وذلك لبحث التطوارت في المنطقة.


لا للسلام، لا لحلّ الدولتيْن
واعتبرت خارطة الطريق إن التيار اليميني المتصاعد في كيان الاحتلال والذي تعبر عنه حكومة نيتنياهو هو تيار يؤمن بأنّ الأردنّ وفلسطين جزء من أرض الميعاد المشمولة بوعد بلفور المشؤوم. وأول اولوياته هي يهوديّة الدولة؛ لذلك عمل ويعمل على مضاعفة أعداد المستوطنين ثلاث مرات منذ أوسلو؛ منهم 250 ألف مستوطن في القدس. كما عمل على زيادة المستوطنين في الضفة الغربيّة إلى مليون مستوطن خلال 5 سنوات. كما عمل على شَرْعَنةُ البُؤَر الاستيطانيّة وأسلحة المستوطنين، والتضييق على الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة؛ ما يُشكّل خطرًا حقيقيًّا على الأردنّ.
وهو تيار لا يؤمن بالسلام ويرفض حل الدولتين و يضرب عُرض الحائط بكلّ المواثيق الدوليّة والقرارات الأُمميّة. ويصرح دائما عن عدم رغبتة بالانسحاب أو التفاوض، بل ويكشف سعيه إلى التوسّع؛ ما يُشكِّل تهديدًا مباشرًا للأردنّ.
أدلة
وتضمنت خارطة الطريق مجموعة من الأدلة والبراهين التي تؤكد النوايا الإسرائيلية التوسعية نحو الأردن من بينها: نشر وزراء إسرائيليون عاملون خرائط وخطط لإسرائيل ولمستقبلها وقد تضمنت هذه الخرائط والخطط الأردن كجزء من أرض إسرائيل, وكذلك إعلان أكثر من مسؤول إسرائيلي أن وحدة ضفتي الأردن كانت إحتلالاً أردنياً كجزء من أرض إسرائيل, كذلك مازال النشيد الوطني الإسرائيلي يشير إلى الأردن كجزء من أرض إسرائيل, بالإضافة إلى العديد من الأدلة التي تضمنتها خارطة الطريق.
وأضافت خارطة الطريق لحماية الأردن التي وضعتها جماعة عمان لحوارات المستقبل: أنه إذا أضفنا إلى الخطر الذي يمثله الوجود الصهيوني على أمتداد حدودنا الغربية, فهناك الأخطار والتهديدات التي تتعرض لها حدودنا الشمالية والشرقية من عصابات تهريب المخدرات والسلاح والمليشيات الإرهابية, صار الإعداد لحماية الأردن واجباً ملحاً لا يقبل التأجيل. وهو الإعداد الذي يعني بناء الجبهة الداخليّة القويّة المتماسكة كأقوى أسلحتنا في المواجهة، ولنكون مستعدّين لكلّ الاحتمالات, وبناء الجبهة الداخليّة يستدعي تمتين الركائز الأساسيّة للدولة الأردنيّة وهي: مؤسسة العرش, مؤسسة العشيرة, والقوات المسلحة, وكذلك إعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبيّ؛ مع ضرورة توفير البنية الضروريّة لمواجهة الكوارث، ومنها الحرب، بتجهيز الملاجئ، وتوفير سيارات الإسعاف المتطوِّرة، و المحافظة على الاحتياطيّ الكافي من الإسعافات الأوليّة الضروريّة، ومن المخزون الغذائيّ الأساسيّ.


إجراءات
كما أن بناء الجبهة الداخليّة يستدعي: إعادة بناء الثقة بين مكوِّنات الدولة كلّها، وبخاصّة مؤسساتها العامّة. وفتح المجال أمام الأردنيين لإعلان آرائهم فيما يجري بوطنهم وبالتحديات التي تواجههم وأهمها الاحتلال الإسرائيليّ وممارساته، بكلّ الوسائل المتاحة، في إطار انفتاح سياسيّ حقيقيّ؛ كي لا يتمكّن العدوّ من استغلال الاحتقان الشعبّ لإحداث البلبلة في بلدنا. مع جعل الموقف الشعبيّ الأردنيّ مفتاحًا لحشد الموقف الشعبيّ العربيّ، عن طريق المراهنة على خيارات الشعوب.
كذلك لابد من حماية الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وإبرازها، والهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة أيضًا؛ لتأكيد حقيقة أنّ الأردنّ هو الأردنّ، وأنّ فلسطين هي فلسطين، ونسفًا للمقولات الصهيونيّة في هذا المجال.
كما تضمنت خارطة الطريق سلسلة من الإجراءات لحماية الأردن وأهمها تعظيم الاعتماد على الذات، وبناء قدراتنا بصورة متكاملة.
كما إن علينا أن ندرك أن العالم قد دخل مرحلة جديدة من الحروب، صار إنهاك الخصم والسيطرة على إرادته دون حرب عسكريّة مباشرة أهمّ أسلحتها وأبرزها, الحصار الاقتصاديّ المباشر وغير المباشر وسيلة من وسائل هذه الحرب. بالإضافة إلى إغراق المجتمع المستهدف بسيل من الإشاعات، التي تزعزعه، وتُفرِّق صفَّه، وتُضعف الثقة بين مكوِّناته، وفي هذا المجال تلعب وسائل التواصل الاجتماعيّ دورًا مركزيًّا من خلال غرف سوداء تُنشَأ لهذه الغاية، وقد عانينا في الأردنّ من ذلك كثيرًا، وفي أكثر من محطّة، وعلى أكثر من مِفصل.
لذلك لا من مواجهة الحرب الإلكترونيّة من خلال: أن تعيد الدولة بناء أدواتها وقدراتها وتنظيمها في مجال حماية الرأي العامّ الأردنّي.


أوراق أردنيّة
وجاء في خارطة الطريق أنه إضافة إلى بناء الجبهة الداخليّة القويّة المتينة، فإنّ على الأردنّ استخدام كل أوراق الضغط التي يمتلكها، وقد ذكرت خارطة الطريق عدداً من هذه الأوراق.
كما طاليت خارطة الطريق بجعل الاحتلال مُكلفًا على المحتلّ الإسرائيليّ من خلال عدد من الخطوات التي تضمنتها الخارطة.
وعلى الصعيد العربي طالبت خارطة الطريق أن تتحرّك المنظّمات الشعبيّة؛ للعمل على خلق رأي عامّ عربيّ ضدّ التيّار المندفع للتطبيع المجانيّ مع إسرائيل، وذلك كمرحلة أولى في مواجهتها. وكذلك الدعوة إلى عدم المشاركة في أيّ جهد أو اجتماع للتطبيع ودمج إسرائيل بالمنطقة.
وطالبت خارطة الطريق بتغير مفهومنا حول الرأي العامّ العالميّ. والعمل على بناء رأي عامّ عالميّ شعبيّ من جهة، وبتوسيع دائرته من جهة ثانية. مع الإيمان بان الرأي العامّ العالميّ ليس هو أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، فلدينا الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا وأفريقيا، إضافة إلى الدول التي انفصلت عن الاتّحاد السوفيتيّ سابقًا، وصار من الضروريّ كسبها إلى جانبنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى