خريسات يكتب: الشركة المركزية بقيادة آل حداد … هِمَمٌ بحجم الوطن

عمان بوست – بقلم المحامي يزن خريسات

على امتداد خمسةٍ وعشرين عامًا من العمل الدؤوب والعطاء المتواصل، غدت الشركة المركزية منذ نشأتها أنموذجًا يُحتذى به في القيادة والحكمة والرؤية الثاقبة.

ففي خضم الأزمات الاقتصادية العالمية والمحلية، وقفت عائلة حداد شامخةً بإدارتها، مثبتةً أن العزيمة الصادقة لا تعرف لينًا ولا انكسارًا. ومع كل تحدٍ، كانت تبذر الأمل وتصنع من الإنجازات واقعًا ملموسًا، لتسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتفتح آفاق التنافس محليًا وعالميًا. وهكذا، أصبح اسمها علامة مضيئة في كل بيت أردني، ومثالًا للنجاح والتميز الراسخ.

واليوم، ومع اتساع دائرة شركاتها وتنوع مجالاتها، تواصل المجموعة مسيرة الإنجاز بروح الفريق الواحد. وقد جسّد السيد جورج حداد بفكره أن العمل – سواء في القطاع العام أو الخاص – مسؤولية وطنية واجتماعية قبل أن يكون مهمة اقتصادية. فكان لهذا الفهم العميق أن يرسّخ نجاحًا متصاعدًا، تتوارثه الأجيال.

ولعلّ أجمل صور هذا الإرث ما نلمسه في الثقة الغالية التي أولتها العائلة الكريمة لنجله السيد نديم حداد، إذ حمّلوه أمانة القيادة ليستكمل المسيرة بخطى واثقة، متجاوزًا حدود الممكن نحو فضاءات لا نهائية من الطموح والابتكار.

إن ما حققته الشركة المركزية ليس مجرد سجلٍ من الإنجازات، بل هو قصة وطنية تُجسّد معنى الانتماء والوفاء، وتُعلي من قيمة العمل المنتج، وتُبرهن أن الرؤية الواضحة حين تقترن بالإخلاص تتحول إلى صرحٍ راسخٍ في ذاكرة الوطن.

إنها حكاية خمسةٍ وعشرين عامًا من الكفاح، نُسجت فيها تفاصيل المجد بحروفٍ من التضحيات، فكانت المركزية عنوانًا للمسؤولية، وجسرًا يربط الماضي بالمستقبل، وواحةً للأردنيين جميعًا يفاخرون بها ويعتزون
اليوم المركزية … 25 عامًا من الثبات، وصناعة الغد بثقة لا تعرف المستحيل.