الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب في غزة

عمان بوست – استخدمت الولايات المتحدة، الخميس، حق النقض “الفيتو” لإفشال مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن.

وقالت المندوبة الأميركية في المجلس إن مشروع القرار “يساوي بين إسرائيل وحركة حماس”، مؤكدة أن على حماس “الاستسلام فوراً وإطلاق سراح الرهائن”، مشيرة إلى أن واشنطن “تواصل العمل مع شركائها لإنهاء النزاع المروع”.

المشروع، الذي صاغه الأعضاء العشرة المنتخبون من أصل 15 عضواً في المجلس، حصل على تأييد 14 دولة، فيما عارضته الولايات المتحدة منفردة. وهذه هي المرة السادسة التي تلجأ فيها واشنطن لاستخدام الفيتو بشأن حرب غزة المستمرة منذ ما يقارب العامين.

ونقلت وسائل إعلام عن دبلوماسي أوروبي قوله إن “عدم القيام بشيء سيكون سهلاً بالنسبة للأميركيين، لكن ذلك لا يساعد الفلسطينيين على الأرض”، مضيفاً أن استمرار تقديم المشاريع “يبقي المحاولة قائمة ويظهر للرأي العام أننا لا نصمت”.

وكان الفيتو الأميركي السابق أثار استياء الأعضاء الـ14 الآخرين في المجلس، الذين عبّروا مراراً عن إحباطهم من الفشل في الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية التي فاقمت محنة المدنيين في القطاع.

وتأتي التطورات في ظل تزايد الضغوط الدولية على تل أبيب لوقف الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي وقت تؤكد تقارير أممية حدوث مجاعة في أجزاء من غزة، تنفي إسرائيل الاتهامات وتقول إن حماس تستولي على المساعدات.

كما كانت لجنة تابعة للأمم المتحدة قد اتهمت إسرائيل هذا الأسبوع بارتكاب “إبادة جماعية” في القطاع، وهو ما وصفته تل أبيب بأنه “تقرير متحيز ومضلل”. وفي عام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى