الأردن يشارك في الدورة الـ43 للمؤتمر العام لليونسكو في سمرقند

عمّان بوست – يشارك الأردن في أعمال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقدة حاليًا في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، بمشاركة واسعة من الوزراء وممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.

ويرأس الوفد الأردني وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، ويضم الوفد سفيرة الأردن لدى فرنسا والمندوبة الدائمة لدى اليونسكو لينا الحديد، وأمين سر اللجنة الوطنية سلطان الخليف، والسكرتير الأول في السفارة الأردنية بباريس عدي القرالة، وشهد التل من طاقم السفارة.

وألقى الدكتور محافظة كلمة الأردن خلال الجلسة المخصصة لمناقشة السياسة العامة، عرض فيها أبرز إنجازات المملكة في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم والاتصال، ودورها البارز في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بـ”التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع”.

وأكد محافظة في كلمته التزام الأردن الثابت بالتعاون مع منظمة اليونسكو وشركائها الدوليين لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيرًا إلى مرور 75 عامًا على انضمام الأردن إلى المنظمة، وهي مناسبة تعكس عمق الشراكة الطويلة وتجدد الالتزام بخدمة أهداف السلام والتنمية.

كما استعرض الوزير المبادرات الوطنية في التعليم من أجل التنمية المستدامة وتخضير التعليم، وجهود المملكة في حماية التراث الثقافي وتعزيز الهوية الأردنية ضمن الأطر والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وتطرّق محافظة إلى الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وما تسببت به من استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وحرمان آلاف الطلبة من حقهم في التعليم نتيجة تدمير المدارس والجامعات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

كما تناول في كلمته ما تتعرض له القدس والحرم الإبراهيمي من محاولات لطمس الهوية العربية والإسلامية والمسيحية، مؤكدًا أن الأردن، من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، يواصل جهوده لحماية طابعها التاريخي والقانوني. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم وكالة الأونروا وضمان استمرار خدماتها التعليمية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

وشدّد محافظة على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك في قضايا الشباب والمرأة وأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى ترسيخ حرية التعبير والتربية الإعلامية والمعلوماتية لمواجهة التضليل وخطاب الكراهية، مشيدًا بدور اليونسكو في دعم البرامج والمشاريع الوطنية ضمن مجالات اختصاصها.

ويُعد المؤتمر العام لليونسكو أعلى هيئة تشريعية في المنظمة، ويُعقد مرة كل عامين لمناقشة السياسات العامة وخطط العمل والموازنات واعتماد التوجهات الاستراتيجية للفترة المقبلة. وتستمر أعمال الدورة الحالية في سمرقند، إحدى أبرز المدن الثقافية على طريق الحرير التاريخي، حتى 13 تشرين الثاني الجاري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى