“إسبانيا تعتقل أربعة أشخاص في إطار التحقيق بحملة كراهية ضد فينيسيوس جونيور”
عمان بوست – أعلنت الشرطة الإسبانية اليوم الخميس عن اعتقال أربعة أشخاص لاستجوابهم على خلفية الاشتباه في تورطهم في حملة كراهية عبر الإنترنت استهدفت فينيسيوس جونيور، نجم فريق ريال مدريد.
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق حملة تحريض على إساءات عنصرية تعرض لها اللاعب، حيث تم توجيه دعوات للجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي لارتداء أقنعة تخفي هويتهم أثناء استهداف اللاعب، الذي يُعتبر رمزًا للأقليات في الدوري الإسباني. وقد تم تنفيذ الاعتقالات يومي 14 و15 أكتوبر الماضي.
هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الشرطة عن اعتقالات مرتبطة بهذه الحملة، والتي تصاعدت قبل مباراة قمة مدريد على ملعب متروبوليتانو. وقد استخدمت الحملة وسمًا يحمل اسم الملعب لإذكاء روح الكراهية.
من جهته، أعرب فينيسيوس جونيور، الذي تعرض للإساءات في عدة مباريات، عن استيائه من هذه الممارسات، ووجه انتقادات لرابطة الدوري الإسباني وللأجهزة المسؤولة عن مكافحة العنصرية في البلاد، خاصة بعد تعرضه للإهانة من قبل بعض المشجعين خلال مباراة مع بلنسية.
وفي خطوة سابقة، أصدرت المحكمة الإسبانية أحكامًا بالسجن لثمانية أشهر بحق ثلاثة مشجعين من بلنسية بسبب إدانتهم بجرائم كراهية ضد اللاعب، مما يُعتبر سابقة في مجال العقوبات المتعلقة بالإهانات العنصرية في ملاعب كرة القدم.
ولم تكشف الشرطة عن هوية المعتقلين، بينما يُجري أحد القضاة تحقيقًا لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتحويل القضية إلى المحكمة. وأعربت الشرطة عن قلقها من الانتشار الواسع للحملة عبر الإنترنت، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة وقد تؤدي إلى مزيد من الاعتقالات.
وفي إطار هذه الأحداث، دعت رابطة دوري الدرجة الأولى الإسباني إلى اعتقال المتورطين في هذه الحملة، مُعتبرة أن تصرفاتهم تُعد جريمة تحريض على الكراهية. ورغم عدم وقوع أي حادثة إساءة عنصرية كبرى خلال المباراة، فقد توقفت المباراة لفترة بسبب إلقاء جماهير لأغراض على الملعب.
كما فتح مكتب الادعاء في مدريد تحقيقًا جنائيًا لتحديد هوية المشجعين الذين ألقوا أغراضًا تجاه تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، الذي سبق له الدفاع عن مرمى أتلتيكو مدريد.
رويترز