عمان بوست – شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الخميس ثلاث غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تواصل المعارك العنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على عدة محاور في جنوب لبنان.
غارات وحصيلة دموية
في وقت مبكر من صباح الخميس، استهدفت الطائرات الإسرائيلية ثلاث بنايات في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن كانت قد أصدرت إنذارًا لوقت مبكر حول استهداف المنطقة. كما طالت الغارات بلدات في قضاء صور جنوبي لبنان، فضلاً عن استهداف نقطة تجمع للمسعفين في بلدة كفردونين بقضاء بنت جبيل.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 10 أشخاص بينهم 3 مسعفين، فيما أصيب 68 آخرون في حصيلة أولية لتلك الغارات.
معارك الشريط الحدودي
ميدانيًا، تواصلت المواجهات الضارية على محاور القتال قرب بلدات الخيام وإبل السقي شرقي لبنان، وشمع والبياضة غربًا. وأعلن حزب الله عن استهدافه مجددًا بالصواريخ لتجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي الخيام، وذلك في ثاني هجوم من نوعه في المنطقة.
وكشفت مصادر إسرائيلية عن مقتل 4 جنود إسرائيليين في المعارك الأخيرة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة النخبة “ماجلان” وإصابة عشرة آخرين. في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي بتسجيل 25 صاروخًا أُطلقت من لبنان باتجاه الشريط الساحلي الشمالي، حيث سقط أحد هذه الصواريخ في مدينة عكا المحتلة.
الهجمات الجوية والمسيّرات
في تطور آخر، أعلن حزب الله عن شن هجمات بواسطة الطائرات المسيّرة على عدة أهداف داخل إسرائيل، بما في ذلك قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال شرق مدينة نهاريا، حيث أكد الحزب إصابة الأهداف.
كما نشرت المقاومة صورًا تظهر استهداف قاعدتي تل حاييم وبيت ليد الإسرائيليتين، بالإضافة إلى إسقاط طائرة مسيّرة أُطلقت من لبنان في معسكر للجيش الإسرائيلي بالجليل الغربي.
وفي إطار هذه العمليات المتصاعدة، استهدفت المقاومة اللبنانية أيضًا قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، وأطلقت رشقة صواريخ على مدينة صفد المحتلة.
حصيلة مأساوية
منذ اندلاع المواجهات في 8 تشرين الأول 2023، أسفرت الهجمات عن استشهاد أكثر من 3544 شخصًا في لبنان، من بينهم العديد من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 15 ألف شخص، بينما بلغ عدد النازحين 1.4 مليون نسمة. هذه الأرقام تزيد من عمق المأساة الإنسانية في ظل الفشل المستمر للجهود الدولية لإقرار وقف إطلاق النار.
رويترز
