عمان بوست – يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابًا مهمًا الليلة عند الساعة 8 مساءً (18:00 بتوقيت غرينتش)، وسط تزايد المؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني
يقود نتنياهو حاليًا اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء الأمني المصغّر في تل أبيب لمناقشة شروط اتفاق مقترح برعاية وساطة أميركية وفرنسية. ويتوقع أن يتضمن الخطاب المرتقب تفاصيل حول موقف إسرائيل من هذا الاتفاق ومدى التزامها به.
تحذيرات إسرائيلية صارمة
حذّر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المرتقب، مثل إعادة تسليح حزب الله في الجنوب اللبناني، سيواجه برد إسرائيلي قاسٍ. وقال كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، خلال لقاء في تل أبيب:
“إذا لم تتحركوا لضمان الالتزام، سنقوم نحن بذلك بحزم شديد.”
كما شدد على سياسة “عدم التسامح مطلقًا” مع أي تهديد أمني، مؤكدًا أن إسرائيل سترد على أي محاولات لإعادة بناء قدرات حزب الله العسكرية في الجنوب اللبناني.
إجراءات إسرائيلية صارمة
في بيان صدر عن مكتبه، أشار كاتس إلى أن إسرائيل ستتبع سياسة تدمير أي منزل أو بنية تحتية تُستخدم كقاعدة عسكرية في الجنوب اللبناني، وستُحبط أي محاولات لنقل الأسلحة أو تشكيل تهديدات لقواتها ومواطنيها.
تفاؤل دولي باتفاق وشيك
من جانبها، أعلنت نائبة وزير خارجية إسرائيل، شارين هسكل، أن الاجتماع الأمني يناقش الاتفاق المقترح لإنهاء الحرب مع حزب الله. وأعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
خلفية التصعيد
تشهد المنطقة منذ أواخر أيلول/سبتمبر تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وحزب الله تحول إلى حرب شاملة، مع استمرار الجهود الدولية الحثيثة لاحتواء الصراع وإرساء هدنة دائمة.
يبقى خطاب نتنياهو الليلة محور الأنظار، حيث سيحدد ملامح المرحلة المقبلة وسط التوترات الإقليمية المتصاعدة.
