عمان بوست – نفّذت القوات الأميركية، فجر الأربعاء، ضربة جوية استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لمجموعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، في تصعيد جديد يبرز التوترات المستمرة في المنطقة.
ردّ على هجمات مستمرة
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الضربة جاءت ردًا على هجوم استهدف القوات الأميركية في سوريا، الثلاثاء. البيان أوضح أن الهدف من العملية هو تقليص قدرات المجموعة المسلحة على التخطيط أو تنفيذ هجمات أخرى ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة.
تصعيد متواصل
وتأتي هذه الضربة بعد أسبوعين فقط من ضربات مماثلة استهدفت مواقع مرتبطة بمجموعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، ضمن سلسلة من الردود الأميركية على الهجمات التي طالت مواقعها في العراق وسوريا.
القوات الأميركية في مرمى النيران
تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق كجزء من التحالف الدولي الذي أنشئ لمحاربة تنظيم “داعش”. ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد المواقع الأميركية تصعيدًا ملحوظًا من مجموعات موالية لإيران، احتجاجًا على دعم واشنطن لإسرائيل.
ضربات أميركية متكررة
تاريخيًا، استهدفت الولايات المتحدة مواقع إيرانية في المنطقة، أبرزها في فبراير/شباط الماضي، حين شنت هجمات على 85 موقعًا لفيلق القدس الإيراني، بالإضافة إلى ضربات ردًا على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين.
خلفية التوترات
تصاعدت التوترات الإقليمية مع استمرار النزاع في غزة، حيث خلّفت الحرب الإسرائيلية أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. وردًا على ذلك، تستمر المجموعات الموالية لإيران في استهداف القوات الأميركية، بينما ترد واشنطن بعمليات تصعيدية تُبقي المنطقة على حافة الاضطراب.
