عمان بوست – أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن وزراء خارجية الحلف يعقدون، الأربعاء، اجتماعًا طارئًا لبحث التصعيد في الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي والدولي.
وقال روته: “روسيا والصين تعملان على زعزعة استقرار دول الناتو، فيما تستخدم روسيا الطاقة كأداة ضغط في صراعها مع الغرب”. وأضاف أن الاجتماع سيركز على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، وضمان حماية البنية التحتية الحيوية للدول الأعضاء.
التحديات الإقليمية والدولية على الطاولة
أوضح روته أن النقاشات ستتطرق إلى القضايا الإقليمية الكبرى، مشيرًا إلى الاجتماع الذي جمع وزراء الخارجية بجلالة الملك عبد الله الثاني، حيث تم تقييم الأوضاع في الشرق الأوسط. وقال: “ناقشنا دور إيران في زعزعة استقرار المنطقة، والأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية الأوسع”.
وفي سياق متصل، أشار إلى عشاء جمع وزراء الخارجية مع ممثلة الاتحاد الأوروبي كاجا كالاس ووزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيها، حيث تم البحث في دعم أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية لحماية بنيتها التحتية، وضمان قدرة كييف على التفاوض من موقع قوة بشأن مستقبلها.
روسيا توسّع دائرة الصراع
مع افتتاح الاجتماع، أكد روته أن النقاشات ستركز على الردود الفعالة على توسع الحرب الروسية. وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يستعين بقوات كورية شمالية ويستخدم أوكرانيا كأرض اختبار لصواريخ تجريبية، بينما يعتمد بشكل متزايد على دعم الصين وإيران في حربه.
وأضاف: “التحالف بين أميركا الشمالية وأوروبا هو حجر الزاوية لقوة وأمن الناتو، وعلينا تعزيز هذا الترابط في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها العالم”.
تأكيد على التحرك المشترك
اختتم الأمين العام تصريحاته بالتأكيد على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على ضرورة حماية استقرار وأمن الدول الأعضاء. وقال: “نحن أمام تحديات استراتيجية كبرى تتطلب استجابات موحدة ومستمرة لضمان مستقبل آمن لأجيالنا القادمة”.
