الفصائل المسلحة تسيطر على حمص.. وتعلن بدء المعركة نحو دمشق

عمان بوست – في تطور عسكري مفاجئ، أعلنت الفصائل المسلحة، فجر الأحد، سيطرتها الكاملة على مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
تأكيد السيطرة ومواصلة التقدم
وأعلن قيادي بارز في الفصائل المسلحة عبر تليغرام، أن السيطرة على حمص ليست سوى خطوة نحو الهدف الأكبر، قائلاً:
“العمليات مستمرة للوصول إلى ريف دمشق، ولن نتوقف حتى نصل إلى العاصمة.”
تقدم واسع في الجنوب السوري
السيطرة على حمص جاءت بعد سلسلة انتصارات للفصائل المسلحة خلال الأيام الماضية، حيث فرضت سيطرتها على درعا والسويداء جنوب البلاد، إلى جانب السيطرة على القنيطرة في الجولان السوري ومدينة حماة، مما يشير إلى انهيار سريع لخطوط الدفاع السورية في هذه المناطق.
تراجع القوات السورية.. “إعادة انتشار تكتيكي”
وفي محاولة لامتصاص الصدمة، قال وزير الدفاع السوري، العماد علي عباس، في بيان متلفز الخميس، إنّ الانسحاب من مدينة حماة كان إجراءً تكتيكيًا مؤقتًا بهدف “حماية أرواح المدنيين”.
وأضاف عباس أن الجيش السوري لا يزال متمركزًا في محيط حماة، ومستعدًا لتنفيذ “الواجبات المطلوبة”.
تطويق العاصمة دمشق
بالتزامن مع السيطرة على حمص، أعلنت الفصائل المسلحة السبت بدء مرحلة “تطويق دمشق”، بهدف خنق العاصمة من كل الجهات، ما دفع وزارة الدفاع السورية إلى نفي الأنباء التي تحدثت عن انسحاب الجيش من المناطق المحيطة بدمشق.
سيناريوهات معركة دمشق
تحركات الفصائل المسلحة نحو العاصمة تشير إلى معركة حاسمة قد تكون الأكبر منذ اندلاع الأزمة السورية. ووفق مراقبين، فإن نجاح الفصائل في تطويق دمشق قد يقلب موازين القوة، خاصة مع تراجع قبضة النظام على الجنوب السوري والوسط.
مشهد ميداني مضطرب
تزايدت التكهنات حول الموقف الروسي والإيراني من هذا التحول السريع، وسط غياب أي تصريح رسمي من موسكو وطهران حتى اللحظة.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه سوريا تسارعًا للأحداث العسكرية والسياسية، وسط ضغوط دولية متزايدة لإيجاد حل سياسي للأزمة.