رئيس الوزراء السوري : وزير الداخلية غادر دمشق
عمان بوست – كشف رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، الأحد، أن العاصمة دمشق تشهد حالة من الفوضى بعد دخول فصائل من المعارضة إليها، مشيراً إلى أن قسماً من القوات الأمنية تخلى عن مواقعه دون تنسيق، ما أسفر عن اضطراب الأوضاع.
الجلالي، الذي تحدث من أحد فنادق العاصمة دمشق، أكد أن وزير الداخلية غادر دمشق، وأنه على اتصال هاتفي مع عدد من مسؤولي الشرطة ومعاوني وزير الداخلية، مشيراً إلى أهمية وجود قوى سياسية على الأرض لضمان الاستقرار.
وفيما يتعلق بمصير الرئيس السابق بشار الأسد، قال الجلالي إن آخر اتصال بينهما كان هاتفياً يوم السبت، حيث أجرى الجلالي الاتصال بنفسه لإطلاع الأسد على آخر المستجدات.
تواصل مع المعارضة
وفي تحول لافت، أكد الجلالي أنه أجرى تواصلاً مباشراً مع شخصيات من المعارضة، مشيراً إلى وجود اتفاق مبدئي على الحفاظ على مؤسسات الدولة، وضمان استمرار عملها خلال المرحلة الانتقالية.
الأولوية للأمن والتموين
وشدد الجلالي على أن الأولوية في الوقت الراهن هي تأمين المواد التموينية للسكان، إلى جانب فرض الأمن لمنع حدوث أعمال نهب أو تخريب.
رسالة إلى الشعب السوري
في ختام تصريحه، وجه الجلالي نداءً إلى الشعب السوري، دعا فيه إلى التحلي بالهدوء والحفاظ على ممتلكات الدولة وتفادي أعمال الثأر أو الانتقام، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المقدرات الوطنية التي تم بناؤها على مدار الأعوام الماضية.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان المعارضة السورية، عبر التلفزيون الرسمي، صباح الأحد، إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي استمر 24 عاماً، وإعلان تحرير دمشق في خطوة اعتبرها مراقبون منعطفاً تاريخياً قد يغير ملامح المشهد السياسي في سوريا.
