محافظاتمحلياتمحليات بوستمهم

الملك: البلقاء عنوان التسامح والمحبة ومصدر فخر لكل الأردنيين

عمان بوست – في رسالة ملؤها الاعتزاز والفخر، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن محافظة البلقاء، بعشائرها وأهلها، تمثل نموذجاً يحتذى به في التسامح والمحبة والعيش المشترك، مشدداً على أنها مصدر فخر واعتزاز للأردنيين جميعاً.

وجاءت تصريحات الملك خلال لقاء تواصلي، الثلاثاء، مع وجهاء وممثلي محافظة البلقاء في نادي المتقاعدين العسكريين، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

دور تاريخي ومحطات مضيئة
وأشار جلالته إلى التاريخ العريق للبلقاء ودور أهلها في بناء الأردن، مستذكراً مدرسة السلط الثانوية للبنين كرمز للعلم والمعرفة منذ تأسيس الدولة. ووصف المدرسة بأنها “منارة تعليمية” خرّجت أفواجاً من رجالات الدولة الذين خدموا الأردن بإخلاص.

كما لفت الملك إلى الشواهد الحية في شوارع السلط القديمة، والتي تعكس تاريخ المدينة وحضارتها، مشيراً إلى إدراج السلط على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

تقدير جهود أبناء البلقاء
في بادرة تقدير لجهود ومساهمات أبناء البلقاء، أنعم جلالة الملك بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات بارزة من المحافظة، تقديراً لعطائهم في خدمة المجتمع والوطن.

قائمة المكرمين
شملت قائمة الشخصيات والمؤسسات المكرمة بميدالية اليوبيل الفضي:

  • سمير أحمد الحياري
  • محمد تيسير أحمد النجداوي
  • الدكتورة غيداء عبدالكريم أبو رمان
  • المخرج محمد عبدالفتاح الرحاحلة
  • فرقة شابات السلط (وتسلمها رئيس الفرقة جمال خريسات)
  • جامعة عمان الأهلية (وتسلمها رئيس هيئة المديرين ماهر الحوراني)
  • المهندس أمجد صالح العبداللات
  • المطاعم والشركات الفاعلة، ومنها “فندق ومنتجع نسيم الجبل” و”مطعم بيت شاكر” وشركة “أطلنطا لصناعة الملابس”.

زيارة ميدانية.. والملك يخطّ رسالة في سجل الزوار
وفي لفتة خاصة، زار الملك مدرسة السلط الثانوية للبنين، حيث تجوّل في أروقة المدرسة التي تأسست عام 1923، وتفقد إحدى الغرف الصفية، كما استعرض صوراً أرشيفية لجلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، وأفواج الخريجين الذين مرّوا من هذه المدرسة التاريخية.

وكتب الملك كلمة في سجل زوار المدرسة، تعبيراً عن تقديره لهذه المؤسسة التعليمية العريقة، مؤكداً أهمية دورها في مسيرة التعليم الأردني.

البلقاء.. رمز الوحدة الوطنية
وأعرب جلالة الملك عن اعتزازه الكبير بأهل البلقاء ودورهم المحوري في تعزيز الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن الأردن سيظل قوياً بإرادة الأردنيين والأردنيات، الذين يقفون صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية.

ترحيب حار واحتفاء شعبي
ولدى وصول جلالته إلى مبنى نادي المتقاعدين العسكريين، استُقبل بعروض شعبية مبهجة، قدمتها فرق شابات السلط ودير علا، إلى جانب كشافة ومرشدات مارجريس ونادي شباب الفحيص.

رسائل دعم وتقدير
في كلمته الترحيبية، عبّر محافظ البلقاء سلمان النجادا عن تقدير أبناء المحافظة لزيارة جلالة الملك وولي العهد، مؤكداً أن أبناء البلقاء هم “الأهل والسند والعزوة”، الذين يقفون صفاً واحداً خلف قيادة جلالته لمواصلة مسيرة البناء.

وأشار النجادا إلى التطور التنموي الكبير الذي شهدته المحافظة خلال الـ 25 عاماً الماضية، مهنئاً جلالة الملك بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه سلطاته الدستورية.

حضور رسمي بارز
رافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الوزراء جعفر حسان، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، في إشارة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة لمحافظة البلقاء ودورها في دعم مسيرة الأردن التنموية.

بهذه الزيارة، أكد الملك عبدالله الثاني أن البلقاء ليست مجرد محافظة، بل هي عنوان للتسامح والمحبة، ورمز للوحدة الوطنية، وعلامة مضيئة في تاريخ الأردن الحديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى