رصاص الاحتلال يُسقط شهيدًا في قلقيلية وجنوده يحتجزون الجثمان

عمان بوست – في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي، استشهد الشاب الفلسطيني محمد عبد الكريم خالد براهمة (25 عامًا) صباح الخميس، بعد أن أمطر جنود الاحتلال مركبته بالرصاص الحي في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
إعدام ميداني واحتجاز جثمان
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب براهمة، مؤكدة أن قوات الاحتلال احتجزت جثمانه في خطوة تكرّس سياسة احتجاز الشهداء، التي تصفها منظمات حقوق الإنسان بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
رصاص مباشر على مركبة فلسطينية
وفقًا لمصادر محلية، أطلق جنود الاحتلال النار بكثافة على مركبة فلسطينية أثناء مرورها في الشارع الرئيسي بالمنطقة الشرقية من مدينة قلقيلية، مما أدى إلى إصابة الشاب محمد براهمة برصاصات قاتلة.
لم يكتف الاحتلال بذلك، بل أظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنكيلًا واعتداءً على جثمان الشهيد من قبل جنود الاحتلال، في مشهد أثار غضبًا شعبيًا واستنكارًا حقوقيًا واسعًا.
حصار مشدد على قلقيلية وحواجز تخنق حركة الفلسطينيين
في أعقاب الجريمة، فرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على مدينة قلقيلية، حيث نصبت حواجز عسكرية على المداخل الجنوبية والشرقية للمدينة، تحديدًا على طريق حبلة، ما أدى إلى تعطيل حركة الفلسطينيين ومنع مرور المركبات، وسط عمليات تفتيش دقيق وهويات مفاجئة للمواطنين.
كما أقامت قوات الاحتلال حواجز إضافية على مداخل قرية النبي إلياس وعزون – جيوس، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة عطّلت تنقل المواطنين لساعات طويلة.
غضب فلسطيني واستنكار حقوقي
الجريمة أثارت حالة من الغضب العارم في الشارع الفلسطيني، وسط دعوات للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى إدانة ممارسات الاحتلال ومحاسبته على جرائم القتل الميداني واحتجاز جثامين الشهداء.
من الجدير بالذكر أن سياسة احتجاز جثامين الشهداء باتت أداة يستخدمها الاحتلال لممارسة الضغط على عائلات الشهداء، وهي ممارسة تتعارض مع القوانين الدولية التي تضمن احترام كرامة الموتى وتسليم جثامينهم لذويهم.
تصعيد مستمر وجرائم بلا رادع
تتزامن هذه الجريمة مع تصعيد إسرائيلي مستمر في مختلف مناطق الضفة الغربية، وسط تفاقم الانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين من اعتقالات تعسفية، وهدم منازل، وحصار المناطق السكنية.
يرى مراقبون أن الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال يشجّعه على الاستمرار في نهج الإعدامات الميدانية، بينما يدفع الفلسطينيون ثمن الاحتلال الغاشم بدمائهم وحريتهم.
وفا