عمان بوست – شدد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، على أن الأردن والعراق يعملان جنبًا إلى جنب في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن التنسيق بين البلدين مستمر ومتواصل على المستويين الإقليمي والدولي.
جاءت تصريحات الصفدي خلال لقائه بنظيره العراقي محمود المشهداني، في مقر مجلس النواب الأردني بعمّان، حيث ناقش الجانبان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مع التركيز على مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، إضافة إلى تناول القضايا الإقليمية الراهنة التي تفرض تحديات مشتركة على كلا البلدين.
العراق يثمّن الدور الأردني
من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني بالدور المحوري للأردن في دعم العراق بمختلف المجالات، مؤكدًا أن الأردن كان ولا يزال العون والسند في تطور العراق، خاصة في ظل الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة.
وقال المشهداني إن التنسيق المشترك بين البلدين يشمل جميع الملفات الثنائية والإقليمية، ما يعكس الشراكة الاستراتيجية بين عمّان وبغداد، مؤكدًا أن هذه الشراكة تسعى إلى بناء موقف عربي موحد قادر على التعامل مع الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني.
توحيد المواقف النيابية العربية
تأتي زيارة الوفد النيابي العراقي إلى الأردن في إطار تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، حيث تم التأكيد على تفعيل دور المجالس النيابية العربية في مواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات الإقليمية والدولية.
واستقبل الصفدي وأعضاء المكتب الدائم بمجلس النواب الأردني مساء الأحد، رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، إلى جانب عدد من رؤساء الكتل واللجان النيابية في مجلس النواب العراقي، في اجتماع تناول سبل توحيد الجهود البرلمانية العربية للتعامل مع الملفات الحساسة التي تواجه الدول العربية، لا سيما قضايا الأمن القومي والاقتصاد والطاقة.
رسالة تعاون وموقف عربي موحد
اللقاء الأردني-العراقي يؤكد الرغبة المشتركة في توحيد المواقف السياسية والبرلمانية، وتجسيد العمل العربي المشترك على أرض الواقع، في ظل أزمات المنطقة المتفاقمة، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة، إضافة إلى تعزيز الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الأردن والعراق.
هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز التضامن العربي، حيث تواصل الأردن دفع الجهود الدبلوماسية والسياسية لتقريب وجهات النظر العربية، والعمل على صياغة موقف عربي موحد قادر على مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.
