عالمي بوستعربي ودولي

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق إلى حلب منذ سقوط نظام الأسد

عمان بوست – في حدث يعكس التحولات السياسية والميدانية في سوريا، أقلعت يوم الأربعاء أول طائرة من مطار دمشق الدولي متجهة إلى مدينة حلب، شمالي البلاد، وذلك لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول.

ووفقًا لتقارير وكالة “فرانس برس”، كانت الطائرة تقل 32 راكبًا، من بينهم عدد من الصحفيين، في خطوة تهدف إلى إعادة تشغيل حركة الطيران الداخلي بعد فترة انقطاع دامت أيامًا عقب سيطرة فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، على العاصمة دمشق ومرافقها الحيوية، بما في ذلك المطار.

إخلاء مطار دمشق وسقوط العاصمة

وشهدت العاصمة السورية دمشق في 8 كانون الأول حدثًا مفصليًا، حيث أخلت قوات الجيش السوري والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد مواقعها في المطار، عقب التقدم السريع لفصائل المعارضة وسيطرتها على المدينة.

وفي الساعات الأخيرة قبل سقوط العاصمة، غادر الرئيس السابق بشار الأسد على متن طائرة خاصة من مطار دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في الساحل السوري. وبعد سيطرة المعارضة، توقفت حركة الطيران في المطار بشكل كامل، ولم تسجل أي رحلات جوية منه حتى يوم الأربعاء.

رمزية جديدة.. علم الاستقلال يعود إلى الواجهة

وفي خطوة ذات دلالة سياسية، قام موظفو المطار، يوم الاثنين، بإزالة علم النظام السابق من قاعات المطار ومن الطائرات التابعة لشركة “أجنحة الشام” الخاصة، واستبدلوه بعلم الاستقلال السوري، الذي كان رمزًا للحراك الشعبي الذي انطلق في 2011 ضد نظام الأسد.

كما حل علم الاستقلال مكان العلم السابق في مرافق المطار، وهو ما يعكس التغييرات الجذرية التي طرأت على ملامح السلطة الحاكمة، لا سيما بعد أن أصبحت هيئة تحرير الشام هي الجهة المسيطرة في العاصمة ومحيطها.

رسالة سياسية ومؤشر على مرحلة جديدة

إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي وتسيير أول رحلة داخلية إلى حلب، المدينة الاقتصادية الأبرز في سوريا، يُنظر إليها كرسالة سياسية ومؤشر على بدء مرحلة جديدة في سوريا، حيث تسعى السلطات الجديدة لإظهار قدرتها على إعادة تشغيل المرافق الحيوية وإدارة الشؤون المدنية.

ولا تزال الأنظار متجهة إلى دمشق لمعرفة ما إذا كانت هذه التطورات ستترافق مع تغيرات في المشهد السياسي الإقليمي، خاصة مع استمرار المواقف الدولية المتباينة تجاه الوضع في سوريا.

أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى