ضربات إسرائيلية على اليمن تقتل 9 أشخاص وتستهدف بنى تحتية حيوية

عمان بوست –في تصعيد عسكري خطير، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر الخميس، غارات جوية مكثفة على أهداف في صنعاء والحديدة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم عاملون في منشآت حيوية، وفقًا لما أعلنته قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي.
تفاصيل الضربات الجوية
وأفادت قناة المسيرة أن 7 أشخاص قتلوا في ضربة على ميناء الصليف، فيما قُتل اثنان آخران في غارتين استهدفتا منشأة رأس عيسى النفطية، وهما منشأتان استراتيجيتان في محافظة الحديدة غرب اليمن.
كما تعرضت محطتان مركزيتان للكهرباء في جنوب وشمال صنعاء لقصف عنيف، ما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة هزت العاصمة، وسط تقارير عن أضرار مادية كبيرة.
تأكيدات إسرائيلية وادعاءات “أهداف عسكرية”
جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد تنفيذ “ضربات دقيقة” على ما وصفه بـ”أهداف عسكرية” تابعة للحوثيين، بما في ذلك الموانئ ومنشآت الطاقة في صنعاء. وأضاف الجيش أن هذه الأهداف كانت تُستخدم لأغراض عسكرية، مبررًا الضربات بأنها رد على إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ردود دولية ودور أميركي
في السياق ذاته، كشف موقع أكسيوس الأميركي، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بالضربة على اليمن. وفي المقابل، نفت الولايات المتحدة أي مشاركة لها في الغارات، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، وسط تأكيدات أميركية بعدم تنفيذ أي هجمات على اليمن.
القصف الصاروخي اليمني على إسرائيل
سبق الغارات الإسرائيلية، إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، مؤكدًا أن الدفاعات الجوية تصدّت له قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية. لكن تقارير إعلامية محلية أفادت بوقوع أضرار مادية في منطقة تل أبيب، نتيجة سقوط شظايا صواريخ اعتراضية أطلقتها القبة الحديدية.
وشهدت الساعات الأولى من الخميس انفجارات متعددة في القدس المحتلة، تزامنًا مع تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب ومدن وسط إسرائيل، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.
رسائل الحوثيين وتصعيد المواجهة
تعهدت القوات المسلحة اليمنية الخاضعة للحوثيين بإصدار بيان مهم خلال الساعات المقبلة، مما قد يشير إلى تصعيد جديد في المواجهة مع إسرائيل، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة للحوثيين بتنفيذ هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل واستهداف سفن الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
خلفية التصعيد
وتأتي هذه الضربات الجوية بعد هجوم إسرائيلي سابق على الحديدة في سبتمبر الماضي، زعمت إسرائيل أنه جاء ردًا على هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن. كما تشهد الساحة الإقليمية توترات متصاعدة، حيث يربط الحوثيون هجماتهم بإظهار التضامن مع غزة، في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع.
تحليل المشهد
تُعد الغارات الإسرائيلية على اليمن تصعيدًا غير مسبوق في مسار المواجهة مع الحوثيين، الذين يرون في القصف انتهاكًا جديدًا للسيادة اليمنية. كما تشير الضربات إلى توسيع إسرائيل لنطاق عملياتها العسكرية في المنطقة، بالتنسيق مع حلفاء دوليين، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد العسكري في البحر الأحمر والمناطق الاستراتيجية المحيطة به.
رويترز