البنك الدولي يدرس تمويلاً إضافياً لدعم التعليم في الأردن

عمان بوست – يعتزم البنك الدولي الموافقة على تمويل إضافي بقيمة 5.6 مليون دولار لتعزيز برنامج “مسار”، الذي يهدف إلى تطوير قطاع التعليم في الأردن وتحسين جودته، مع تركيز خاص على الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك اللاجئون.

يأتي هذا التمويل كإضافة إلى الدعم السابق البالغ 400 مليون دولار الذي خُصص للبرنامج منذ انطلاقه في سبتمبر الماضي، بهدف تحسين التعليم الأساسي والتدريب المهني والتقني بما يلائم متطلبات سوق العمل.

التمويل الإضافي سيوجه لدعم برنامج التغذية المدرسية الوطني، والذي يلعب دوراً حيوياً في معالجة انعدام الأمن الغذائي وتحسين الصحة والتغذية للأطفال. كما سيساهم في تدريب المعلمين في الصفوف الأساسية، ما يسهم في تحسين نتائج التعلم وتقليل معدلات التسرب المدرسي.

وفقاً لوثيقة صادرة عن البنك الدولي، فإن التمويل يتضمن:

• 4 ملايين دولار كمنحة من صندوق النزوح القسري لتوسيع برنامج التغذية المدرسية.
• مليون دولار كمنحة من برنامج الشراكة المبكرة للتعلم لدعم تدريب المعلمين.

محاور البرنامج وأهدافه

• تنفيذ نموذجين رئيسيين في برنامج التغذية المدرسية:
  • وجبات غذائية متكاملة يستفيد منها 90,000 طالب وطالبة.
  • ألواح التمر المدعمة التي تُوزع على 430,000 طالب.
• تعزيز التغذية الصحية للأطفال وتحفيز حضورهم المدرسي.
• دعم المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل وتشجيع الزراعة المحلية.

وأشار تقرير البنك الدولي إلى الضغوط الكبيرة التي يعانيها قطاع التعليم في الأردن بسبب تضاعف عدد السكان خلال العقدين الماضيين، وتدفق اللاجئين الذين يشكلون ثلث السكان، إضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا وأزمة الغذاء العالمية.

أبرز التحديات التي يواجهها القطاع:

• أكثر من 60% من الأطفال في سن العاشرة غير قادرين على قراءة نص بسيط.
• انخفاض معدلات الحضور المدرسي في المرحلة الثانوية بين اللاجئين إلى أقل من 30%.
• نقص في تدريب المعلمين وتوافر المواد التعليمية، حيث أظهرت بيانات عام 2023 أن أقل من نصف الطلاب في الصفوف المبكرة يحققون معايير القراءة والرياضيات المطلوبة.

رؤية مستقبلية:
يسعى البنك الدولي بالتعاون مع الحكومة الأردنية إلى نقل إدارة برنامج التغذية المدرسية بالكامل إلى وزارة التربية والتعليم بحلول عام 2030، مع تأمين 80% من تمويله من الموارد المحلية. كما ستركز الجهود على بناء القدرات المؤسسية وتطوير إطار تمويلي مستدام لضمان استمرارية البرنامج ودعم الفئات الأكثر حاجة.

هذا التمويل يُعد خطوة حيوية لتعزيز قطاع التعليم في الأردن، وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بمستقبل الأجيال القادمة.