عمان بوست – أعلنت مسؤولة صحية في الأمم المتحدة، الاثنين، أن شحنة طبية طارئة ممولة من الاتحاد الأوروبي بوزن 50 طنًا، والتي كان من المقرر أن تدخل سوريا عبر تركيا في 31 كانون الأول/ديسمبر، ستتأخر وصولها حتى الأسبوع المقبل بسبب إجراءات جمركية.
دعم المنظومة الصحية المنهكة
الإمدادات، التي تم شحنها جواً إلى إسطنبول من مخزون الاتحاد الأوروبي في دبي، تهدف لدعم النظام الصحي المتدهور في سوريا عقب سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وقالت مريناليني سانثانام، المتحدثة باسم مكتب منظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب:
“الإمدادات لا تزال تحت التخليص الجمركي. نتوقع إرسالها خلال الأسبوع المقبل”.
تفاصيل الشحنة وتأثيرها
الشحنة ستنقل إلى معبر جيلفيغوزو (باب الهوى) جنوب تركيا، على بعد 50 كيلومترًا من مدينة حلب، وتتضمن:
- 8000 مجموعة جراحية طارئة.
- معدات تخدير وسوائل وريدية.
- مواد تعقيم وأدوية للحد من تفشي الأمراض.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن هذه الإمدادات ستُخصص لدعم منظومة الرعاية الصحية في إدلب وشمال حلب، المناطق الأكثر تضررًا جراء الأزمة.
الجسر الجوي الإنساني: خطوة غير مسبوقة
منتصف كانون الأول/ديسمبر، أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق أول جسر جوي إنساني إلى سوريا عبر تركيا، في خطوة تاريخية جاءت بعد سقوط نظام الأسد، بهدف تخفيف الضغط عن المناطق المتضررة ومواجهة الكوارث الصحية الناتجة عن النزاع الطويل.
هذا التأخير يشكل تحدياً جديداً أمام الجهود الدولية لتقديم الدعم العاجل، فيما تبقى الأنظار متجهة نحو تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية وتداعياتها على الوضع الصحي في سوريا.
أ ف ب
