اتفاق أميركي–صيني يرفع أسعار النفط ويضغط على الذهب

عمّان بوست – استهلت الأسواق العالمية تعاملات الأسبوع على تباين، حيث صعدت أسعار النفط في التداولات المبكرة الاثنين مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين، في حين تراجعت أسعار الذهب مع تحسن شهية المخاطرة وارتفاع الدولار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” بمقدار 46 سنتًا، أي ما يعادل 0.7%، لتصل إلى 66.40 دولارًا للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتًا أو 0.75% إلى 61.96 دولارًا للبرميل. وجاءت المكاسب عقب ارتفاعات قوية الأسبوع الماضي بلغت نحو 9% لخام برنت و7.7% للخام الأميركي، مدفوعة بالعقوبات الغربية الجديدة على روسيا.

وقالت شركة “هايتونغ سكيورتيز” إن تحسّن المعنويات في السوق يعود إلى العقوبات المفروضة على موسكو وتراجع حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ما خفف من المخاوف بشأن فائض المعروض الذي ضغط على الأسعار مؤخرًا.

وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المفاوضات بين المسؤولين الاقتصاديين من الجانبين أفضت إلى “إطار عمل جوهري” لاتفاق تجاري خلال اجتماع في كوالالمبور، موضحًا أن هذا الإطار سيمهد لمناقشات بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ في وقت لاحق من الأسبوع. وأضاف أن الاتفاق من شأنه تجنب فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 100% على السلع الصينية، وتأجيل القيود على صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة، ما عزز التفاؤل ورفع أسعار النفط.

في المقابل، تراجع الذهب بفعل قوة الدولار وتحول المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى، إذ انخفض المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 4092.76 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة تسليم كانون الأول 0.7% إلى 4106.80 دولارًا.

وجاء تراجع الذهب متزامنًا مع صعود الدولار لأعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين أمام الين، ما جعل المعدن أكثر تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى. ويترقب المتعاملون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأربعاء المقبل، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، وهو ما قد يحدد الاتجاه القادم لحركة الذهب.

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة 0.3% إلى 48.44 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.5% إلى 1612.95 دولارًا، وصعد البلاديوم 0.2% إلى 1431.94 دولارًا للأوقية.

(رويترز)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى