مفوضة أوروبية: إسرائيل قد تحتاج إلى قيادة جديدة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين
عمان بوست – أعربت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، عن شكوكها في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، معتبرة أن المتطرفين من كلا الجانبين يشكلون أكبر عقبة أمام حل الدولتين.
وفي مقابلة مع موقع “بوليتيكو”، قالت لحبيب إن نتنياهو ليس “القائد المقنع القادر” على دفع عملية السلام، مشيرة إلى أن التزامه بوقف إطلاق النار الذي رعاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال موضع شك. وأضافت: “حتى الآن تمكن من تنفيذ وقف إطلاق النار، فلنرَ ما سيحدث. لكننا جميعًا نعلم أنه كان ضد حل الدولتين”.
وحول إمكانية أن تحتاج إسرائيل إلى قيادة جديدة تتبنى حل الدولتين، أكدت لحبيب أن هذه الخطوة تمثل “الأهم” بعد الأولوية الحالية المتمثلة في وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لسكان غزة.
وأشارت المفوضة الأوروبية إلى أن الفلسطينيين قد يحتاجون إلى شخصية قيادية تشبه “نيلسون مانديلا”، وذكرت مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والمعتقل منذ عام 2002، كمرشح محتمل قادر على نيل ثقة الشعب الفلسطيني والمساهمة في عملية السلام.
وفي شأن الدور الأوروبي، شددت لحبيب على أن الاتحاد يريد أن يكون “فاعلًا” وليس مجرد “مموّل” في إعادة إعمار غزة، معتبرة أن الوضع السياسي في إسرائيل يجعل منح الاتحاد الأوروبي دورًا في ما يعرف بـ”مجلس السلام” قرارًا معقدًا.
وأضافت أن استمرار هشاشة الائتلاف الحاكم في إسرائيل وصعوبة اتخاذ قرارات تؤدي إلى سلام مستدام يجعل دور الضغط الخارجي، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمرًا ضروريًا. وأكدت أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يمثل “نهاية لكابوس” لكنه “ليس نهاية الحرب”، داعية إلى مواصلة العمل على تنفيذ حل الدولتين لضمان سلام مستدام.




