عمان بوست – صعّد الاحتلال الإسرائيلي من لهجته تجاه جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، محذراً من أن استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية سيقود الجماعة إلى “مصير مأساوي” مشابه لما واجهته حماس وحزب الله والنظام السوري.
“هذا هو التحذير الأخير”
أعلن سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الاثنين، أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد أمني من الحوثيين أو أي جماعة أخرى مدعومة من إيران. وقال دانون بلهجة صارمة:
“إلى الحوثيين، ربما غاب عنكم ما حدث في الشرق الأوسط العام الماضي. دعوني أوضح: المصير ذاته الذي واجهته حماس وحزب الله والأسد ينتظركم. هذا ليس تهديداً، إنه وعيد.”
نتنياهو: “بدأنا للتو”
وفي سياق متصل، صرّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي بأن العمليات الإسرائيلية ضد الحوثيين في اليمن ليست سوى البداية. وأكد أن الضربات استهدفت مواقع استراتيجية، منها مطار صنعاء، وموانئ على الساحل الغربي، ومحطات طاقة.
وأضاف نتنياهو: “إسرائيل لن تتهاون في الدفاع عن مواطنيها، حتى لو استدعى الأمر ضرب أي هدف في الشرق الأوسط، بما في ذلك داخل إيران نفسها.”
الهجمات الحوثية وتداعياتها
جاءت التهديدات الإسرائيلية بعد سلسلة هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ شنها الحوثيون على أهداف إسرائيلية، وُصفت بأنها “تضامن مع الفلسطينيين” في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وأفادت تقارير أن إحدى الهجمات أصابت مطار صنعاء خلال زيارة لمدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمه.
انتقادات دولية وردود متباينة
ندّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بالهجمات الحوثية على إسرائيل، لكنه انتقد بشدة الضربات الإسرائيلية على اليمن، واصفاً إياها بأنها “غير متناسبة”. كما هاجم التحالف البحري الأميركي-البريطاني الذي وصفه بـ”التحالف الأنجلو ساكسوني”، محملاً إياه مسؤولية تصعيد التوترات في البحر الأحمر.
مواجهة إقليمية مفتوحة
تُظهر التصريحات الإسرائيلية نية لتوسيع المواجهة مع إيران وحلفائها في المنطقة، مما يرفع من احتمالات اندلاع صراع أوسع قد يمتد إلى مناطق جديدة، في وقت لا تزال الأوضاع الإنسانية في اليمن وغزة تتفاقم بسبب العنف المتصاعد.
رويترز
