عمان بوست – في خطوة تعكس انفتاحاً دبلوماسياً جديداً، دعا وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الكويت عبر إعادة فتح سفارتها في دمشق، وذلك في أعقاب سقوط بشار الأسد هذا الشهر.
جاءت الدعوة خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي، عبد الله علي اليحيا، إلى العاصمة السورية، حيث التقى مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، في إطار مناقشات تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي عقب التغيير السياسي في سوريا.
وقال الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك: “ندعو دولة الكويت الشقيقة بكل حب وسرور لفتح سفارتها في سوريا واستئناف العلاقات الدبلوماسية”.
من جانبه، أكد اليحيا أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعو المجتمع الدولي إلى “إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا” ودعا إلى سرعة إرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
توجهات جديدة في العلاقات العربية السورية
تُعتبر هذه الدعوة علامة على تحسن العلاقات الإقليمية مع سوريا بعد سنوات من التوتر. فقد قاطعت الدول العربية، بما في ذلك الكويت، النظام السوري بعد تقاربه مع إيران وروسيا خلال الحرب الأهلية.
وتتزامن هذه الخطوات مع إشارات إلى تغيير في السياسة العربية تجاه سوريا، حيث أعادت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في 2013 بعد تعليقها لأكثر من عقد، في وقت كانت فيه البلاد تخوض حربًا مدمرة ضد المعارضة.
فتح باب التعاون الإقليمي
زيارة اليحيا إلى دمشق تمثل جزءًا من محاولات إعادة بناء العلاقات الإقليمية بين سوريا والدول العربية، بما في ذلك تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والتنموية.
رويترز
