عمان بوست – في تصريح قوي، أكد هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الائتلاف لم يتلق أي دعوة للمشاركة في الحوار الوطني الذي أعلنت عنه الإدارة السورية الجديدة.
وفي مقابلة مع قناة العربية، أوضح البحرة أن الائتلاف الوطني لم يجري أي اتصالات مع القيادة الجديدة، مؤكداً أن العلاقة بين الطرفين ما زالت متوترة.
تأتي هذه التصريحات عقب إعلان أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، عن مؤتمر للحوار الوطني سيشهد مشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع السوري. ومن المتوقع أن يتناول المؤتمر قضايا حيوية مثل حل البرلمان وتعديل الدستور، إلا أن الإدارة الجديدة لم تحدد موعدًا بعد لهذا الحوار.
الائتلاف الوطني يقف على الحياد
وفي تعليق حول هذا الوضع، قال البحرة إنه يخطط للعودة إلى دمشق للعمل من هناك، ما يعكس رغبة الائتلاف في أن يكون جزءاً من المستقبل السوري، رغم عدم تلقي دعوة للمشاركة في العملية السياسية الحالية.
التحديات القادمة
تتواصل التحديات أمام سوريا الجديدة بعد الإطاحة بـ بشار الأسد، حيث تثار تساؤلات حول كيفية إدارة دولة متعددة الأعراق في ظل مصالح دولية متضاربة، مع وجود تدخلات من تركيا وروسيا، بالإضافة إلى التحديات الداخلية التي قد تؤثر على استقرار البلاد.
يأتي هذا التصعيد السياسي في وقت حساس، حيث يسعى الجميع لتحديد دورهم في المرحلة المقبلة، في حين يبدو أن الائتلاف الوطني سيظل على الحافة في انتظار إشراكه في الحوار الوطني المأمول.
رويترز
