“عبث وسرقة تهدد أمن الطرق: وزارة الأشغال تكشف أسباب انقطاع إنارة الطرق الخارجية”

عمان بوست – في تصعيد جديد لمعاناة مستخدمي الطرق الخارجية في المملكة، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان عن تعرض شبكة إنارة الطرق لعمليات عبث وسرقة ممنهجة، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق حيوية، وفقاً لما صرح به الناطق الرسمي باسم الوزارة، عمر المحارمة.
شبكات الإنارة في مرمى الفوضى
أكد المحارمة أن عدداً من الطرق الخارجية الرئيسية، بما في ذلك طريق “عمّان التنموي”، و”طريق البحر الميت باتجاه عمّان”، و”طريق عمّان جرش – إربد”، شهدت اعتداءات متكررة على اللوحات الكهربائية وخطوط نقل الطاقة. وأوضح أن هذه الاعتداءات تهدف في بعض الحالات إلى سرقة الكوابل النحاسية واللوحات الكهربائية، أو لاستجرار الطاقة بشكل غير مشروع، بينما يبدو بعضها الآخر بلا مبرر واضح سوى التخريب.
تكاليف باهظة وحلول مطروحة
وأشار المحارمة إلى أن هذه الهجمات العبثية تكبد الوزارة خسائر مالية متكررة ومتصاعدة. وللحد من هذه الظاهرة، تعكف الوزارة على دراسة حلول فنية وهندسية تتضمن استبدال الكوابل النحاسية بأخرى من الألمنيوم الأقل جذباً للصوص، بالإضافة إلى دراسة اعتماد تكنولوجيا الطاقة الشمسية لإنارة الطرق.
جرائم متكررة وأضرار جسيمة
في واحدة من الحوادث البارزة، تعرضت 5 لوحات كهربائية على طريق البحر الميت لإطلاق نار قبل شهرين، ما أدى إلى تعطل كامل في إنارة الطريق وتطلب إصلاحها تكاليف باهظة. ولفت المحارمة إلى أن مثل هذه الحوادث ليست معزولة، حيث تتكرر الاعتداءات في مختلف المناطق، ما يضاعف شكاوى المواطنين من الظلام الذي يخيم على الطرق.
توجيهات عاجلة من الوزير
في سياق متصل، شدد وزير الأشغال العامة والإسكان، ماهر أبو السمن، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الاعتداءات. ووجّه بتشكيل فريق لدراسة شاملة تتضمن حلولاً فنية وقانونية لحماية شبكة الإنارة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الرقابة الأمنية واتخاذ خطوات حازمة لردع المتسببين في هذه الجرائم.
رسالة واضحة للمخربين
إن تزايد عمليات العبث والسرقة في شبكة إنارة الطرق لا يمثل فقط خطراً على سلامة مستخدمي الطرق، بل يعكس تحدياً أمنياً واقتصادياً يتطلب وقفة حاسمة. ومع استمرار الوزارة في البحث عن حلول، يبقى التعاون بين الجهات المعنية والمواطنين ضرورياً لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات التي تهدد بنية تحتية حيوية تخدم الجميع.