عمان بوست – في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق عن نيتها تطبيق الفصل بين الذكور والإناث في باصات النقل العام، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى تقليص الازدحام وتعزيز الراحة داخل وسائل النقل.
وقال مصدر رفيع في شركة “زاجل للنقل” إن التطبيق سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد نجاح التجربة التي طبقت في مدن أخرى مثل حلب، حماة، وحمص. وأوضح أن “التجربة لاقت استحسانًا كبيرًا من الأهالي”، ما جعلها خطوة قيد التنفيذ في العاصمة السورية.
ووفقًا للتفاصيل، سيتم تخصيص المقاعد بحيث يكون الرجال في القسم الأمامي من الباصات، بينما تشغل النساء المقاعد في القسم الخلفي. كما سيتم تحديد آلية الصعود والنزول بحيث يركب الرجال من الباب الأمامي والنساء من الباب الخلفي.
وفيما يتعلق بأسعار النقل، كشف المصدر أن أجور النقل في دمشق ستخضع لمراجعة قريبة بهدف توحيد الأسعار، مع فرض عقوبات على من يخالف التسعيرات الجديدة.
وعلى الرغم من تأييد بعض الركاب لهذه الإجراءات بسبب ما وصفوه بــ”الازدحام الكبير” وحوادث التحرش التي تحدث في باصات مزدحمة، أبدى آخرون بعض التحفظات على التطبيق العملي لهذه الفكرة. وأشار أحد الركاب إلى أن الفصل بين الجنسين قد يؤدي إلى ازدحام أكبر في الجزء المخصص للرجال، مما قد يتسبب في زيادة حالات السرقة والنشل.
وبينما يرى البعض أن الفصل قد يكون حلاً مؤقتًا للحد من المشاكل المرتبطة بالازدحام، أشار آخرون إلى ضرورة إعادة النظر في التطبيق بعد تحسين الأوضاع وتوفير عدد أكبر من الباصات.
القدس العربي
