عمان بوست – في تطور مفاجئ يلوح في الأفق، أفادت مصادر أن محادثات الدوحة بين الأطراف المعنية توشك على التوصل إلى اتفاق حول وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وبحسب تقارير “هيئة البث الإسرائيلية”، نقلت قطر رسالة إيجابية من حركة حماس إلى “إسرائيل” بشأن إحراز تقدم في المفاوضات، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع عاجل مع فريقه المفاوض لمتابعة هذه التطورات.
وتعكس هذه المحادثات أجواء من التفاؤل، حيث يشير المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إلى تحقيق بعض التقدم، رغم أن هناك فجوات لا تزال قائمة بين الجانبين. وقال مستشار الاتصالات في البيت الأبيض، جون كيربي، إن العمل جارٍ بجدية للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، رغم العقبات التي تضعها حركة حماس.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، قد أبدى تفاؤلاً حذرًا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، مشددًا على أن المفاوضات الحالية “جادة جدًا” وأن فرص الوصول إلى اتفاق لا تزال قائمة. بيرنز أشار إلى أن الحل المثالي نادرًا ما يكون متاحًا في المنطقة، وأنه حان الوقت للوصول إلى تسوية.
وفي المقابل، أفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بأن “معظم أسرى العدو في قطاع غزة باتوا في عداد المفقودين بسبب العدوان الإسرائيلي”، مهددة بأن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن مصيرهم. من جانبه، أكد القيادي في حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يصر على التمسك بسيطرته على المعابر الحدودية، وهو ما يُعتبر من العوائق الرئيسية في محادثات تبادل الأسرى.
وترتكز المفاوضات على قضايا حساسة، أبرزها التبادل العادل للأسرى والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة. ويُذكر أن إسرائيل تحتجز أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجونها، بينما تقدر حماس عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بحوالي 100 شخص.
مع استمرار المحادثات، يبقى التساؤل حول ما إذا كان هذا الاتفاق سيشكل نقطة تحول حاسمة نحو السلام الدائم في المنطقة أم سيظل بعيد المنال.
